من أعجب ما تراه في حياة بعض المتزوجين هو التصرفات الغير طبيعية أو الغير منطقية من طرف لطرف.
وحين تتحقق من هذاه التصرفات تسمع مبررات عجيبه وغربية، فأحيانا تجد زوجة تضع لزوجها السحر والأعمال باسم الحب ولهداية الحال وحتى لا يتزوج عليها وهي بلا شك تصرفات وخطوات محرمة شرعا وشرك بالله كما تعلمون.
ومهما كانت الغاية فهي لا تبرر الوسيلة، فهذا زوج يخالف زوجته في كل شيء ولا يسمع لرأيها بتاتا لأنه يخشى أن تكون هى الرجل بالبيت وتكون لها الكلمة مع أن تلك التصرفات لا تضيع رجولة الزوج بل إن الحوار والنقاش وأخذ رأى شريك الحياة من أقوى دلائل الرجوله وليس العكس .
لكن مسألة اليوم نقف فيها أمام أعجب تصرف تصرفه زوج باسم الحب وبحجة التمسك بشريكة حياته، بل وظل الزوج يدافع عن موقفه وبشدة قائلاً: فعلت ذلك معها أربع مرات عندما نختلف لأثبت لها أني أحبها.
أتدرون ماذا فعل الزوج؟
تقول الزوجة باكية: عشت معه 4 سنوات و أنجبت منه طفلان وزوجى يحبنى لكنه في السنة الأخيرة دبت بيننا الخلافات على المصروف وعدم إعطائنا الوقت الكافي.
يهتم بنفسه أكثر من اهتمامه بنا، ومشاكل أخرى كثيرة، لكن بلغ به الجنون بدافع الحب والتعلق – حسب ادعائه-أنه عندما اختلف معه ويشتد الخلاف و أتفوه بطلب الطلاق، فما يكون منه إلا أن يحملني وبقوة ويدخلنى السيارة وحدى فى منتصف الليل ثم يسرع بالقيادة حتى إذا وصل لطريق صحراء لا أحد فيها ولا صوت ظلام في ظلام يدفعني بقوة خارج السيارة وينزلني ويتركني ويذهب بالسيارة ويختفي ربما نصف ساعة أو ساعة وأنا في رعب وخوف شديد ويقول لي قبل أن يتركني: أنا أحبك ولا يمكن أعيش من غيرك وحياتي بدونك جحيم فإما تموتي هنا أو تتراجعي عن طلب الطلاق إما تدفنيني أو أدفنك
تقول الزوجة: فأضطر أخضع لأمره وأنا فى حيرة وذهول وخوف ولم أخبر أهلي بما يفعله معي حفاظا على بيتي، لكن الأمر تكرر ياسيدي ولا أجد حلا معه فهل هذا حب يا سيدى كما يدعي؟ أم هذا جنون ؟ وهل أطلب الطلاق ؟ هل الحب أن يعذبني بهذا الرعب ويرميني بالصحراء؟
الجواب :
لما جلست مع الزوج وجدت فعلا أنه يفعل ذلك بدافع الحب لكنه ضل الوسيلة والتعبير الصحيح ولذا نصحته بالذهاب للمعالجة النفسية لأن الحب الذى يدمر ويرعب شريك الحياة ليس حبا بل هو ومرض يحتاج للعلاج، والغاية هنا لا تبرر الوسيلة فالحب شيء وطريقة التعبير عنه لا تكون بهذا التصرف الأحمق الجنوني.