إستمرار للمعركة الدبلوماسية الفلسطينية على مساويات عدة في الساحة الدولية، عقدت المفوضية العامة الفلسطينية في أوتاوا عدة لقاءات سياسية في العاصمة أوتاوا.

فقد إلتقى السفير نبيل معروف أمس بالحاكم العام الكندي ديفيد جونستون بمكتبه، وأطلعه على آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، ومستجدات عملية السلام، إضافة للتعنت الإسرائيلي في قضية الإستيطان. ولفت النظر السفير معروف لأهمية الإستثمار ودعم قطاع التعليم في فلسطين. كما تناول اللقاء الزيارة المرتقبة للحاكم العام إلى فلسطين يوم الرابع من شهر نوفمبر المقبل.

وفي مقر وزارة الخارجية الكندية، إلتقى السفير معروف بمدير عام دائرة الشرق الأوسط مارك غلوسر، حيث بحث معه تصويت كندا في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشاريع القرارات المتعلقة بفلسطين، حيث طلب منه نقل تطلع فلسطين بأن تقوم كندا بإعادة النظر في تصويتها بما يتناسب مع الحال إبان حكم الليبراليين قبل عشر سنوات. كما طلب السفير معروف من وزارة الخارجية الكندية تفعيل وتحديث إتفاقية التعاون الإقتصادي والتجاري الموقعة بين البلدين في عام 1999. كما تحدث السفير معروف مع مدير مكتب وزير الخارجية الكندي السيد جوليان أوفينز، ونقل له ذات الرسالة حول ضرورة إعادة النظر في التصويت الكندي حيال الشأن الفلسطيني في الأمم المتحدة.

وبمقر البرلمان الكندي، إلتقى السفير نبيل معروف بالنائب عن الحزب الوطني الديمقراطي السيد إليكساندر بولوريز، حيث تناول اللقاء عدة قضايا، جاء على رأسها الموقف الكندي الرسمي من القضية الفلسطينية، كما تم إستمزاج الرأي حول إعادة إحياء جمعية الصداقة الكندية الفلسطينية البرلمانية، والترتيب لزيارة وفد كندي يمثل شخصيات هامة إلى فلسطين من أجل الإطلاع على تطورات الأوضاع على الأرض ونقلها للشارع الكندي وصانع القرار على حد سوءا.

يُذكر أن المفوضية الفلسطيني في كندا تعكف على تنظيم إجتماع كبير يضم ممثلين عن المجموعات الجغرافية المختلفة الممثلة في الأمم المتحدة، إضافة لبرلمانيين وسياسيين ومفكرين ومثقفين كنديين، حيث يهدف هذا اللقاء لتكثيف الجهود والضغط من أجل تطوير الموقف الرسمي الكندي حيال القضية الفلسطينية بشكل عام، والتمثيل الرسمي الفلسطيني والإعتراف بشكل خاص.