قلّد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير الدكتور رياض منصور، وسام "السفير العتيق"، بالإضافة إلى سبعة سفراء آخرين، تكريماً لعملهم كممثلين لبلدانهم في الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات أو أكثر.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في مبنى الأمانة العامة للأمم المتحدة بحضور رؤساء المجموعات الإقليمية التي ينتمي إليها السفراء المكرمين.
والجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم مثل هذا الوسام الذي جاء لتكريم السفراء الذين عملو كممثلين لبلدانهم طيلة فترة ولاية بان كي مون كأمين عام للأمم المتحدة والتي امتدت لعقد من الزمن وتنتهي هذا العام.
وشكر كي مون، في كلمته، السفراء المخضرمين والمشهود لهم بخبرتهم وتفانيهم ومساهمتهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة وهي السلام والتنمية وحقوق الإانسان.
وفي هذه المناسبة، قدمت السفيرة ماري اليزابيث فلوريس فليك، المندوب الدائم لهندوراس، بصفتها رئيس جمعية المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسام تكريم الأمين العام بمناسبة إنتهاء ولايته.
وعبر السفير منصور عن تثمينه لهذا التكريم، كما إستذكر أن خلال هذا العقد من الزمن كرست فلسطين مكانتها كدولة في الأمم المتحدة والمنظومة الدولية وانضمت لعدد من المعاهدات والمؤسسات الدولية واستمرت في حشد الدعم للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفي مواجهة الإحتلال وسياساته غير الشرعية، ورفعت علمها إلى جانب أعلام دول العالم وساهمت في بلورة الأجندة الدولية في مجالات عدة تشمل السلم والأمن الدوليين والتنمية واللاجئين. ومع مرور 50 عاماًعلى الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة و70 عاماً على النكبة، واستمرار الإستعمار والحصار، لا يزال الشعب الفلسطيني يتطلع للإستقلال. ومن الأمم المتحدة نعمل على إبقاء هذه القضية على رأس أولويات المجتمع الدولي بما يساهم في إسراع بزوغ فجر الحرية والاستقلال.