التقى مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية والوفد الفلسطيني المرافق . امس . مع نائب وزير الخارجية الفيتنامي فو هونغ نام، وذلك في مقر وزارة الخارجية الفيتنامية في هانوي، حيث استعرض الطرفان مخرجات المشاورات السياسية التي اطلقت بين دولة فلسطين وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وأشار الطرفان إلى اهمية هذه المشاورات وأنها تصب في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والميادين بين البلدين الصديقين.
ووضع السفير شامية هونغ نام في صورة الاوضاع وآخر المسجدات على الساحة الفلسطينة والإقليمية، مقدِّماً شرحاً مفصَّلاً حول تحركات القيادة الفلسطينية عبر المنابر الدولية والاقليمية لنيل الحقوق الفلسطينية وفق الشرعية الدولية وقراراتها، وأكد شامية على اهمية جهود جمهورية فيتنام الاشتراكية الدعمة للقضية الفلسطينية، مبيِّناً أن فيتنام تُعدُّ مرتكزاً لفلسطين في آسيا، فيما تسعى فلسطين للمحافظة على العلاقات التاريخية المتينة مع فيتنام الصديقة.
من جانبه، ثمَّن فو هونغ نام هذه المشاورات، موضحاً انها وسيلة لتعزيز العلاقات بين الدولتين، واكد على موقف فيتنام المبدئي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، منوِّهاً إلى انَّ العلاقات الفلسطينية الفيتنامية، هي علاقات تاريخية وجذورها متغلغلة في أعماق الأرض وفروعها تعانق عنان السماء، فهي بحكمة قيادتي الشعبين لا ولن تذبل، لأنها ترتوي من نفس الإرث الذي عُمِّد بالكفاح والنضال من أجل الحصول الحرية ونيل الإستقلال والعيش بكرامة، فهي علاقات لا تتأثر بأي تغييرات على الساحة الدولية، مشدِّداً على أنَّ الموقف الفيتنامي يعكس نفسه وبشكل دائم من خلال مرآة المنظمات الدولية والتصويت المتنامي الداعم للمطالب والتوجهات الفلسطينية، الهادفة لتلبية لتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.
واكد شامية على اهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، داعيا ان تتوج بفتح سفارة لفيتنام في فلسطين، وان تعزَّز بالتنفيذ العاجل لمخرجات المشاورات السياسية الفيتنامية الفلسطينية.
وقد شارك في الاجتماع سفير دولة فلسطين لدى فيتنام سعدي سلامة، وريما تيم مدير دائرة جنوب اسيا.