اعتبر عضو الوفد الفلسطيني الذي بحث موضوع الجدار مع مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان يوسف بأن مواقف جميع الفصائل كانت مجمعة على ضرورة الغاء الجدار لما يسببه من انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين تجمعهم علاقات ايجابية مع اللبنانيين.
وتابع يوسف قائلا: "العميد خضر كان متفهما لما طرحه الوفد الفلسطيني مؤكدا على ضرورة مواصلة الحوارات بين الطرفين للوصول الى رؤية مشتركة ترضي الطرفين.
ودعا يوسف إلى أن بناء الجدار، وبغض النظر عن اسبابه المعلنة، من شأن أن يبعث برسالة سلبية إلى من هم داخل مخيم عين الحلوة الذين سيشعرون انهم يعيشون في سجن كبير وهذا أمر لا نعتقد أن أحداً من اللبنانيين يرضى به.
وأكد يوسف ان نقطة الانطلاق يجب أن تبدأ من الإقرار بمخاطر هذا الجدار على حياة اللاجئين وبالتالي فان جنيع الفصائل ستبقى منفتحة على ايلول حلول اخرى يمكن ان تطرحها الاجهزة الامنية اللبنانية المعنية بشكل مباشر في وقف العمل بالجدار واتخاذ القرار بالغاءه.
وأكد يوسف بان الوفد الموحد الذي تشكل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية" وانصار الله سيجتمع لاحقا لنقاش ما تم طرحه واعادة التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد الذي يصر على اعتبار الجدار مشكلة يجب ان تحل بالغاء الجدار واية حلول غير ذلك ستؤجل المشكلة ولا تعمل على حلها.
وختم يوسف بالدعوة الى تفهم خصوصية الحالة الفلسطينية، خاصة في مخيم عين الحلوة، وطرح المعالجات بجذرها السياسي والاجتماعي الاقتصادي بعيدا عن الحلول الأمنية المجربة التي ثبت فشلها في السابق، داعياً إلى حلول تبدأ بمعالجة واقع البؤس والحرمان الذي تعيشه المخيمات والذي يعتبر لبروز الظواهر الغريبة عن المجتمع الفلسطيني