تغادر الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زهيرة كمال، العاصمة الأردنية عمان في طريقها إلى بيروت، للمشاركة في اجتماع اللجنة المكلفة التحضير لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني.
ويعقد الاجتماع يوم الثلاثاء ويتواصل على مدار يومين، ويشارك فيه إلى جانب الأمينة العامة ممثلا عن "فدا" نائبها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت.
وأكد على خطورة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية خاصة على ضوء تصاعد السياسات الاستيطانية والعدوانية الإسرائيلية، ووصول إدارة أمريكية جديدة إلى الحكم بات واضحا التوجه اليمني والمتطرف والعدائي الذي يتبناه معظم أركانها ضد شعبنا وحقوقه، وهو الأمر الذي يستدعي من الكل الفلسطيني اليقظة والعمل بشكل موحد بعيدا عن الفئوية والمصالح الحزبية الضيقة.
وأعرب رأفت عن أمله في أن تتحلى جميع الفصائل المشاركة في الاجتماع، بما في ذلك الأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بالمسؤولية الوطنية اللازمة بما ينجح الاجتماع، ويضمن انعقاد جلسة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، ويهيئ الظروف لتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في أيار 2011، وفي مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها إنهاء الانقسام البغيض، وتوحيد أجهزة ومؤسسات السلطة الوطنية المدنية والأمنية، والتحضير لعقد انتخابات رئاسية وتشريعية.
وشدد رأفت على أن حجم التغيرات التي تجري حولنا، في المنطقة والعالم على حد سواء، من السرعة والخطورة بمكان ما يفرض علينا أن نبدي أكبر قدر من الصلابة في الموقف الفلسطيني، وفي نفس الوقت أن نكون حذرين ومستعدين لأي طارئ من خلال صياغة إستراتيجية فلسطينية موحدة وقادرة على ترتيب البيت الداخلي وتقوية الموقف الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا، من جهة، ومن جهة ثانية على تقديم إجابات وانتهاج تكتيكات كفيلة بعبور النضال الفلسطيني، الشعبي والسياسي في آن، إلى بر الأمان.