يعتبر من الضروري جداً شرب كمية كافية من الماء يومياً لتفادي جفاف الجسم، حيث يوصى باستهلاك لتر ونصف من الماء في المتوسط. لكن، هل جميع أنواع المياه تصلح عند اتباع نظام غذائي؟ هذا ما سوف تتعرفين عليه .
المياه المعدنية في مقابل المياه العادية: 0 سعرة حرارية لكل منهما
سواء تعلق الأمر بالمياه المعدنية، مياه الحنفية أو مياه الينابيع، لا تحتوي أي من هذه المياه عن أي سعرة حرارية، مما يجعل الماء الراعي الرسمي للحميات الغذائية بكل أنواعها. مع ذلك، يجب الحذر من استهلاك المياه المنهكة، والتي قد تحتوي على نسب عالية من السكر حسب العلامة التجارية. إن كنت رغبت بشرب بعض المياه المنهكة، ننصحك باقتناء نوع دون إضافات سكر أو محليات.
الجانب الصحي: يخضع ماء الحنفية لعلاجات وضوابط عديدة لكي يكون نظيفاً تماماً وخالياً من المخاطر. كما أن المياه المعدنية لا تمثل أي خطر على جسم الإنسان، بل على العكس تماماً: إن كانت هذه المياه تحتوي على نسبة جيدة من الأملاح المعدنية، فهي تسمح بالحد من مخاطر القصور المتعلقة بالنظام الغذائي، الشيء الذي لا تستطيع مياه الحنفية فعله.
في المقابل، تذكري أن المياه الغنية جداً بالأملاح المعدنية ليست صحية خلال فترة الحمل أو عند تحضير زجاجات الرضاعة (يمكن للمعادن الزائدة أن تضر بالأجنة والرضع).
المياه المعدنية في مقابل مياه الينابيع: أيها يصلح للحمية؟
مياه الينابيع والمياه المعدنية هي مياه نقية على حد سواء، حيث أنها لا تحتاج معالجة خاصة لكي تصبح صالحة للشرب. يكمن الفرق أساساً في تكوينها؛ حيث تحتوي المياه المعدنية على كميات أملاح معدنية أكبر بكثير من مياه الينابيع.
فيما يتعلق بالمغذيات، فهي تحتوي على عناصر مفيدة للصحة: الكونتريكس، الهيبار والكورمايو على سبيل المثال، لها خصائص مدرة للبول في إطار الحمية الغذائية، بفضل غناها بالكبريتات، كما أنها تمنح الجسم الكثير من الكالسيوم والمغنيزيوم، وهي نقطة أخرى في صالحك، حيث أن الحميات الغذائيةغالباً ما تؤدي لنقص كبير إلى حد ما في العناصر المغذية. انطلاقاً من المعلومات السابقة، ننصحك بتفضيل المياه المعدنية الطبيعية كجزء من النظام الغذائي.
هل يسمح بشرب المياه الغازية خلال الحمية الغذائية؟
تكثر في السوق العديد من أنواع المياه الغازية: مياه غازية طبيعية، مياه غازية معدنية مصطنعة... تتميز بكونها لذيذة وخفيفة الاستهلاك، علاوة على أنها غنية بالمعادن. مع ذلك، فعيوبها تعد أكثر بكثير مقارنة مع المياه الطبيعية: أولاً، فهي غالباً ما تحتوي على نسب عالية من الصوديوم (الملح)، والتي تعتبر ضارة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
إضافة إلى ذلك، فتركيز البيكربونات بها يمكن أن يسبب الانتفاخ عند الاستهلاك المفرط. برغم من ذلك، يسمح باستهلاك هذه المياه أحيانا خلال الحمية الغذائية.
ما المشروبات الأخرى المسموح باستهلاكها خلال الحمية؟
تتميز كل من القهوة، شاي الأعشاب والشاي الأخضر بخصائصها التخسيسية، مما يجعلها مشروبات مثالية خلال الحمية الغذائية شرط اجتناب إضافة السكر لها. كما يمكنك استهلاك عصائر الخضار الطازجة: فهي لا تتميز فقط بكونها منخفضة السعرات الحرارية، بل تتعدى ذلك لتوفر نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن للجسم.
في المقابل، فإن عصائر الفواكه، حتى و إن كانت ذات صنع منزلي، فهي حلوة بشكل طبيعي، لكن يبقى من الممكن استهلاك كأس واحدة بين الفينة و الأخرى، كبديل لوجبة من الفواكه الطازجة. أما بالنسبة للمشروبات الغازية الخفيفة، فيسمح باستهلاكها في بعض الأحيان، مع الحرص على عدم الإفراط في ذلك، لأنها تميل للحفاظ على طعم السكر في الفم.