في إطار الأنشطة والفعاليات التي يعقدها اقليم حركة فتح في تركيا بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين، فقد قام وفد من اقليم الحركة في تركيا مكونا من أمين السر الاقليم امنة منى وعضو الاقليم الدكتور محمد ابو قبيطة وأسامة دغمش من كوادر الحركة في انقرة، وبعض ابناء الشبية الفتحاوية بزيارة الى المقر العام لحركة الشبيبة في حزب العدالة والتنمية التركي في أنقره، وعقد ندوة سياسية عن مسيرة حركة فتح النضالية حيث كان في استقبالهم ممثل الحزب ورؤساء الاجنحة الشبابية بأفرعها وقاموا بالترحيب بممثلين حركة فتح وأثنوا على هذه الزيارة المهمة والتي تأتي في ظل العلاقات الأصيلة والوطيدة التي تربط الشعب الفلسطيني والتركي ودور حكومة العدالة والتنمية في دعم توجهات القيادة الفلسطينية ولا سيما الانجاز الذي حققته القيادة الفلسطينية بحصول فلسطين على استحقاق دولة مراقب.
بدوره قام الدكتور محمد ابو قبيطة بافتتاح الندوة السياسية بالحديث عن انطلاقة حركة فتح المجيدة والظروف الاقليمية المواتية في تلك الحقبة، كما أشار الى الدور الذي لعبته قيادات الحركة التاريخية في اطلاق نهج المقاومة المسلحة واستكمال المشروع النضالي بشتى الوسائل للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
كما أكدت امنة منى في كلمتها على عمق العلاقات التركية الفلسطينية وتقدير حركة فتح بكل كوادرها الدعم التركي الأصيل للقضية الفلسطينية في كافة الأصعدة، وأكدت الدعم الكامل للحكومة التركية في محاربتها للانقلابيين والحفاظ على استقرار الدولة التركية وازدهارها.
من جانب اخر قام وفد الحركة بمناقشة تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والمتعلقة في نقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى مدينة القدس وأكدت على خطورة هذه الخطوة التي تمثل تحيزا واضحا لدولة الاحتلال وتنكرا للحق الفلسطيني المكفول بقرارت المؤسسات الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن رقم(252,476,478) والتي تكفل عدم شرعية أي اجراء احتلالي في القدس الشريف ولا بد من تنبيه الرأي العام و بلورة موقف اسلامي قوي ومناهض لتوجهات الرئيس الامريكي والتي قد تؤدي الى انفجار حقيقي في الأراضي الفلسطينية.
في الختام قام ممثلو الحركة بالاستماع الى الاسئلة الموجهة من قبل الحضور عن القضية الفلسطينية في مراحلها المختلفة والمصالحة ومستقبل الصراع واتفق الجميع على ضرورة استمرار هذه الندوات واللقاءات الثنائية من أجل تعزيز العلاقات بين الجانبين وتناول جوانب المعرفة والاطلاع على رؤية حركة فتح التي تشكل العمود الفقري للشعب الفلسطيني.