الجبهة العربية تختتم أعمال مؤتمرها لساحة لبنان

الجبهة العربية تختتم أعمال مؤتمرها لساحة لبنان
حجم الخط

اختتمت الجبهة العربية الفلسطينية،  أعمال مؤتمرها لساحة لبنان بانتخاب قيادة جديدة لها.

وكانت قد انطلقت اعمال المؤتمر  في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين تحت عنوان "دورة الشهيد اللواء مصطفي احمد الحاج" بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة، وعضو المكتب السياسي محي الدين كعوش.

 

وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمة للأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، أكد فيها على الدور الريادي والهام الذي لعبه اللاجئون في لبنان في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
وتوجّه بالتحية لابناء الشعب ومن خلالهم الى لبنان التي احتضنت الثورة الفلسطينية لسنوات طويلة ولا زالت تعبر بضيافتها للاجئين ومواقفها الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني ولنضالها المشروع على عمق أواصر الاخوة الفلسطينية اللبنانية.

 

وشكر لبنان على استضافتها انعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، مؤكداً على أهمية ما خرج به الاجتماع من قرارات من شانها ان تساهم في استعادة الوحدة الوطنية، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على لم الشمل الفلسطيني ومعالجة نتائج سنوات الانقسام وتوحيد المؤسسات الوطنية واجراء الاتنخابات الرئاسية التشريعية والمجلس الوطني ما امكن ذلك.
وأوضح شحادة ان اللجنة التحضيرية ستواصل اجتماعاتها لمتابعة هذه النتائح والبناء عليها من اجل توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية خصوصاً في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا العربية، وما يتعرض له شعبنا من عدوان متواصل بدءاً من الحصار الى تهويد الأماكن المقدسة والاستمرار في الاستيطان ونهب الأراضي وتقطيع اوصال مدننا وقرانا ومخيماتنا وحملات الاعتقال اليومية، والقتل العمد لشبابنا لمجرد الشبهة امام عدسات الكاميرات دون وازع من ضمير او رادع من قانون.
وأكد ان العالم ونتيجة للصمود الفلسطيني الفريد بات يدرك ان حكومة الاحتلال ليست شريكا ولا جادة ولا راغبة في تحقيق السلام وهي تسعى من خلال تعنتها وإدارة ظهرها لارادة المجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية لوضع العقبات والعراقيل امام أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة.
وشدّد على ضرورة مواصلة الاشتباك السياسي والقانوني مع الاحتلال في هذه المرحلة والتوجه الى المحافل الدولية لفضح انتهاكات الاحتلال وتجريمها.
واعتبر شحادة ان قرار مجلس الامن رقم 2334 االذي صدر مؤخرا خطوة هامة يتوجب البناء عليها والعمل على تعزيزها، متمنيا ان يتاخذ مؤتمر باريس خطوات عملية لالزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها ودفعها الى الإيفاء بمتطلبات عملية السلام.

 

وفي الموضوع التنظيمي، أكد شحادة على تمسك الجبهة بالخيار الديمقراطي كمنهج لتطوير أدائها السياسي وبنائها التنظيمي، مؤكداً ان الديمقراطية لم تعد اليوم ضرورة حزبية فحسب بل هي ضرورة وطنية وحضارية للمجتمع بأكمله وهي عملية إنقاذ لشعبنا والطريق الوحيد لتوحيده.
وأوضح أن تجسيد الديمقراطية هو ضمانة هامة في مسيرة عملنا الوطني باعتبارها الحارس على استقلال قرارانا الوطني الذي قدم الشعب الفلسطيني في سبيله الكثير من التضحيات وأكد بالممارسة رفضه للوصاية ولمصادرة قراره المستقل.

 

واضاف شحادة، ان إصرار قيادة الجبهة على عقد مؤتمراتها التنظيمية هو تمسك بشعار التجديد وتجسيد عملي لها، معبرا عن ثقته الكبيرة بان وعي رفاق الجبهة وحرصهم على الارتقاء بتنظيمهم وبالعمل الوطني الفلسطيني سيمكنهم من الخروج بما يلزم من قرارات ورؤى تنظيمية وسياسية تعمل على تفعيل الاسهام الجبهوي في العمل الوطني الفلسطيني وصولا الى تحقيق اهداف شعبنا الثابتة والمشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وتوجه الأمين العام بالتحية لأرواح شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية اللذين حفروا أسمائهم في سجل المجد للشعب، وإلى الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال عنوان الصمود، مؤكداً مواصلة الجبهة النضال حتى إطلاق سراحهم جميعاً دون استثناء.
وقال محي الدين كعوش عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية:" اننا هنا ومن لبنان الصمود شعلة النضالة والكفاح الذي قدم الشهداء والجرحي والأسرى من اجل الدفاع عن فلسطين وترابها نعقد مؤتمرنا التنظيمي لساحة لبنان، تأكيدا وتجسيداً لإيمان الجبهة بالديمقراطية فكراً وممارسة في علاقاتِها الداخلية وفي بناء هيئاتِها القيادية لضمان استمرار حالةِ التجديدْ الذي تبنتهُ الجبهة وآمنتْ به وها هي تواصلُ تكريسهُ عِبرَ مؤتمراتِها وممارستِها التنظيمية".

 

وتابع كعوش:" إن انعقاد مؤتمر ساحة لبنان يشكل رافعة هامة للعمل الوطني الفلسطيني، مؤكداً على أهمية تكاثف كل الجهود من اجل الحفاظ على امن المخيمات الفلسطينية في لبنان والتأكيد على ان أبناء شعبنا هم ضيوف على لبنان الشقيق لحين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها تنفيذا للقرار الدولي رقم 194، معبرا عن حرص الجبهة على مواصلة دورها في حماية شعبنا وتجنيب مخيماتنا المخاطر المحدقة بها".

 

وناقش المؤتمر الوثائق والتقارير المقدمة له وجرى في نهاية المؤتمر انتخاب قيادة جديدة لساحة لبنان.