عقدت دار الندوة في بيروت لقاء تضامنيا مع أهالي أم الحيران في النقب ضد انتهاكات الاحتلال،بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة.
جاء ذلك بحضور منسق عام الحملة معن بشور، والمفكر منير شفيق، وسمير شركس رئيس التنظيم القومي الناصري ومقرر لقاء الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنية، ود. زهير الخطيب جبهة البناء اللبناني، وعصام طنانة رئيس التجمع اللبناني العربي، ومهدي مصطفى وسوزان مصطفى من الحزب العربي الديمقراطي، ورحاب مكحل مساعدة الامين العام للمؤتمر القومي العربي، وابو شادي رئيس المركز الثقافي اللبناني العربي، وحلمي بلبيسي من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وعمر المصري الجماعة الاسلامية، ومحمد زين من حركة الأمة، والحاج مصطفى الحسن منسق المرابطون، وجمال محسن باحث واعلامي، واحمد زين الدين صحافي، ود. ناصر حيدر مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ومأمون مكحل منسق انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية، ونبيل حلاق المدير التنفيذي للملتقى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين، ويحيى المعلم امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين، وصالح صالح من اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا والعرقوب، وعبد اللطيف شماس والحاج احمد يونس من ملتقى بيروت الاهلي، وديب حجازي المنسق الاعلامي.
كما حضر من الفصائل الفلسطينية العميد سمير ابو عفش امين سر حركة فتح في بيروت، والحاج علي بركة من حركة حماس، وعلي فيصل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعباس الجمعة من جبهة التحرير الفلسطينية، ومحفوظ منور من حركة الجهاد الاسلامي، وزياد حمو من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحمد زيدان نائب مدير 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، وهشام مصطفى من جبهة التحرير الفلسطينية، وابو جمال وهبه (حركة فتح- الانتفاضة)، وشهدي عطية من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ومحمد بكري من جبهة التحرير العربية، وصالح شاتيلا من جبهة النضال.
وأكد د. زهير الخطيب أن الصمود والمواجهة البطولية وتقديم الأرواح والدماء هو كفصل من فصول المقاومة المشرفة للشعب الصابر وآخره وجود ومشاركة فاعلة من مئات فلسطينيي الداخل ونواب اللائحة المشتركة في مواجهة دموية لمقاومة هدم المنازل.
ودعا معن بشور الذي ادار اللقاء الى الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لشهداء فلسطين والأمة العربية، مؤكدا حرصهم على مواكبة ما يحدث في أرض فلسطين من مواجهات بطولية على كل المستويات
وأشار عصام طنانة الذي تحدث باسم الحملة الأهلية الى أن ما يحصل مع أهالي بلدة ام الحيران في النقب لن يكون آخر الانتهاكات وسرعان ما سينتقل إلى بلدة ثانية وثالثة وذلك في سياق سياسة إسرائيل الاستعمارية.
وأرسل الوزير البريحيني السابق الدكتور علي فخرو (منسق المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين) كلمة القاها بالنيابة عنه المدير التنفيذي للمنتدى نبيل حلاق وجاء فيها:" في هذه الأيام المفجعة يسأل الإنسان نفسه بحسرة: هل الذين شاهدوا قوى الأمن الصهيونية المجرمة تغتال فلسطينياً أعزل، وتهدم بيوت الفقراء الفلسطينيين بلا رحمة ولا ضمير في أم الحيران في نقب فلسطين المحتلة، سواء من الحكام المطبعين مع الكيان الصهيوني، أم من الفنانين والإعلاميين العرب المتعاونين مع المحتلين، وذلك باسم سلام كاذب، يسأل بألم هل هوءلاء فقدوا أحاسيسهم الإنسانية ومشاعرهم القومية والتزامهم العروبي بحيث أن أوجاع وأحزان أهلنا في فلسطين لا تحرك فيهم ساكناً؟. هل يريد هوءلاء أن ينضموا إلى أمريكا والآخرين الذين فقدوا أحاسيس العدالة والأخوة الإنسانية وما عادوا يرون الهمجية البربرية الحقيرة التي يمارسها المجرمون الصهاينة من أمثال نتنياهو ومن حوله من اتباع؟ هذه أسئلة يجب أن تطرح بقوة وأن تواجه بنضال جماهيرى عربي مواز ومعزز للنضال البطولي الذي يقوم به يومياً أهلنا في فلسطين وبالأخص الشباب منهم. لقد آن الآوان أن نعرف جميعاً أن التعايش مع الصهيونية هو من المستحيلات وأن زواله في فلسطين أصبح ضرورة وجودية لكل العرب".
ووصف المفكر العربي منير شفيق ما يجري في ام الحيران بـ "جريمة صهيونية تقليدية" من حيث التهجير وهدم البيوت.
وقال العميد سمير ابو عفش إن ما يجري في ام الحيران ليس غريبا عن انتهاكات إسرائيل فقبلها هدمت قرى وأعيد إعمارها من قبل أهلها الذين يصرون على أن تبقى النقب كما كل فلسطين عربية.
ووجه سمير شركس تحية شكر وتقدير للحملة الأهلية ودار الندوة لاستضافتها هذا اللقاء، مضيفا أنه يجب على القوى والاحزاب والمنظمات والفصائل تنظيم الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في الداخل لكي يستمروا في صمودهم ومواجهة الاحتلال.
وأكد علي فيصل على أن ما يجري في ام حيران هو مواجهة دائمة ثابتة لسياسة الاقتلاع والتهويد والتبديد للشعب والهوية والأرض.
وقال عمر المصري إن انتهاكات الاحتلال في ام الحيران حلقة من مسلسل نشهده في الماضي وسيستمر في الحاضر والمستقبل من تجبر وطغيان وأن هذه الخطوات كلها لن تزيد هذا الشعب الا إصرارا وصمودا على المقاومة.
ووجه الحاج علي بركة التحية إلى شهيد ام الحيران يعقوب ابو القيعان وجرحاها وأهالي 48، مضيفا أنهم يذكرونه أن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ما يزال عربيا فلسطينيا ولم يتخل عن أرضه.
وأكد بركة على تنفيذ ما اتفق عليه في بيروت وموسكو من خلال تشكيل البيت الفلسطيني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الفلسطيني.
وقال عباس الجمعة إن ما يجري في قرية أم الحيران هو بمثابة حرب ممنهجة وانتهاك خطير يمثل استخفافا بكل القيم والأعراف القانونية.
وأضاف أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد أهلنا في الداخل المحتل وآخرها جريمة اقتحام قرية أم الحيران وإطلاق النار على الأهالي الذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وما يتعرض له شباب فلسطين من إعدامات ميدانية في الضفة والقدس هو إعلان حرب، وجُزء من السياسة الصهيونية الممنهجة التي ترقى إلى جرائم الحرب والتطهير العرقي.
وقال محفوظ منور:" اتفقنا في بيروت وموسكو ولكن لكي نترجم هذه الاتفاقات علينا ان نتنازل جميعا من اجل فلسطين كل منا يتنازل للاخر من اجل فلسطين".
وقال مهدي مصطفى" نحن هنا من اجل فلسطين وليس من اجل اشخاص وتنظيمات"، موجها التحية الى أهالي أم الحيران.
وبدوره، أكد ابو جمال وهبة أن ما يجري في النقب نموذج لما يريد الاحتلال تعميمه من سياسة التهويد التي يعتمدها.
وقال صالح شاتيلا إن الممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني من هدم للمقدسات والبيوت له هدف واحد هو من أن يترك أرضه ويهاجر ولكن رغم كل ذلك فهو متمسك بأرضه من أجل أن تبقى فلسطين ملكا لشعبها.
أما صالح صالح، حيا صمود أهالي ام الحيران، موجها تحية إكبار إلى الشهداء والجرحى، مضيفا أنه كما حررت كفرشوبا وشبعا والهبارية وحاصبيا وراشيا الفخاري والماري فإن شعبنا الفلسطيني سوف يحرر أرضه وقراه ومدنه من دنس الاحتلال.