بحث سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، خلال لقائه مع نائب وزير خارجية اليونان "تيرانس كويك"، آخر التطورات السياسية بالمنطقة ونتائج مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط وتداعيات قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الاستيطان، وضرورات تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه تنفيذه.
كما بحث الطرفان مخاطر استمرار جرائم القتل والتدمير والترحيل وإجراءات الاحتلال وحكومة إسرائيل على ما تبقى من فرص حقيقية لحل الدولتين، وانعكاسات ذلك على الاستقرار و الأمن في منطقة شرق المتوسط، كذلك فقد تناول اللقاء الحديث حول برنامج زيارة رئيس البرلمان اليوناني نيكولا فوتسيس لفلسطين المتوقعة بعد يومين 24-1، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين تطويرها من خلال استمرار توقيع اتفاقيات و مذكرات تعاون مشتركة في كافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك كذلك آفاق التعاون الثلاثي الفلسطيني اليوناني القبرصي.
وقال طوباسي إن زيارة رئيس البرلمان اليوناني خلال الأيام القادمة لفلسطين ستؤكد على عمق العلاقات اليونانية الفلسطينية التاريخية، والموقف اليوناني الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية سندا لقرارات الشرعية الدولية و الاجماع الأممي، ورفض سياسات الاستيطان التي تنفذها حكومة إسرائيل والتي تشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأشار الى أنه من المتوقع أن يلتقي رئيس البرلمان خلال هذه الزيارة بالرئيس محمود عباس ورئيس هيئة الكتل البرلمانية عزام الأحمد وممثلي الكتل البرلمانية بالمجلس التشريعي، إضافة إلى لقائه د. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني.
وأعرب طوباسي لنائب وزير الخارجية عن تقدير دولة فلسطين لمشاركة اليونان في أعمال مؤتمر باريس الأخير وثبات السياسة الخارجية اليونانية بشأن حل الدولتين وإحلال السلام العادل، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة لرئيس البرلمان في دفع تنفيذ إجراءات الاعتراف الرسمي اليوناني بدولة فلسطين، وفق قرار توصية البرلمان اليوناني حول ذلك في كانون الأول من عام 2015، التي تمت بإجماع أعضاء البرلمان و بحضور الرئيس محمود عباس.