نظمت المفوضية الفلسطينية العامة في أوتاوا، بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط في كندا، اجتماعاً حول العلاقات الفلسطينية الكندية. وشارك في الاجتماع سياسيون وبرلمانيون ومفكرون وكُتّاب وشخصيات عامة كندية، إضافة لسفراء ودبلوماسيون مثلوا أكثر من 60 سفارة معتمدة في كندا، وباحثون وممثلون عن الجالية الفلسطينية والعربية.
وأوضحت المفوضية أن الرسالة العامة التي جاء بها هذا الاجتماع والموجهة للرأي العام الكندي كانت واضحة وهي أهمية القضية الفلسطينية، واحتلالها المرتبة الأعلى لدى العالمين العربي والإسلامي، ومنه دعوة صريحة لتحسين العلاقات الفلسطينية الكندية، ومراعاة القضية الفلسطينية بما يتناسب مع رغبات الشعوب والتزماً بقرارات الشرعية الدولية.
وألقى السفير نبيل معروف رئيس المفوضية الفلسطينية العامة في أوتاوا كلمةّ أعلن فيها عن قرار الرئيس محمود عباس تكريم السيناتور الكندي مارسيل برودوم الذي وافته المنية الأسبوع الماضي وهو الشخصية الكندية المعروفة بموافقه الصلبة دفاعاً عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وألقى كلمة إفتتاح المؤتمر د. جهاد حمد رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط في كندا، حيث أكد على أهمية تطوير العلاقات الفلسطينية الكندية، وضرورة البحث في سبل لتطوير هذه العلاقات بما يتناسب مع التطورات السياسية المتسارعة.
وألقى السفير محمد سيف الشحي سفير دولة الإمارات كلمة نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث أكد على الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية.
ودعا جميع الدول الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، والإلتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة، وكان قد وصل السفير صلاح سرحان سفير الجامعة العربية في واشنطن إلى الإجتماع في وقت لاحق، وعبر عن تعازيه لعائلات الضحايا الذي سقطوا في الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة "كيوبيك سيتي" قبل يومين.
وألقى د. شاهر العواودة نائب مندوب منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك كلمة الأمين العامة للمنظمة، حيث دعا في كلمته كندا لعدم التردد في الإعتراف وتفعيل العلاقات الفلسطينية الكندية.
وألقى السفير كاراميلو إنجاونيز كلمة اللجنة المعنية بممارسة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، حيث تحدث عن الصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني القابع تحت الإحتلال.
وفي كلمة فلسطين، دعا د. رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كندا للحذو بالخطوات الدولية التي تصب في مصلحة السلام، والتي يجيء على رأسها الإعتراف بدولة فلسطين. وأكد السفير منصور على حقيقة أن دولة فلسطين هي بالفعل جزء من النسيج الدولي، بكافة مؤسساته وفعاليته، واستغرب الموقف الكندي بعدم التصويت في صالح القرارات الأممية التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وممارسة حقوقه، وغيرها من القرارات.
وطالب الجميع بمحاسبة فلسطين على أفعالها التي أثبتت وتثبت يوماً بعد يوم المسؤولية والجدية، وليس على ما يسمعوه من الآخرين، وأقصر السبل لهذه النتيجة هي فتح باب الحوار.
وفي القسم المسائي من الاجتماع، تناقش عدد من البرلمانيين والمفكرين والشخصيات العامة في عدة قضايا جاء على رأسها العلاقات الفلسطينية الكندية، وتم البحث في سبل تطويرها وتفعيلها. وإختتم الاجتماع بعشاء جمع جميع المدعويين في مقر إقامة السفير معروف الذي ألقى كلمة أكد فيها على عزم فلسطين المضي قدماً في سعيها لرفع التمثيل الفلسطيني في كندا، والإرتقاء بالعلاقات الثنائية.