اقتل واعمل حالك مجنون ؟!

201702060622102210
حجم الخط

جرائم أسرية بشعة يكون أبطالها فى الغالب مرضى نفسيين، أو من يحاولون إدعاء المرض النفسى هربا من عقوبة السجن المشدد أو حبل المشنقة، وكان آخرها الجريمة البشعة فى قرية "فاو" التابعة بشمال محافظة قنا، التى قتل فيها مزارع زوجته وأولاده الخمسة وشقيقته، رميا بالرصاص، ثم تم إيداعه المصحة النفسية والعصبية لمدة 45 يوما، بأمر المحكمة.

 

ونفتح ملف إدعاء المرض النفسى فى جرائم القتل، والتى يظن أغلب مرتكبيها أنهم فى منأى عن العقاب بسبب حصول بعضهم على شهادات تثبت مرضهم قد تكون مزورة أو غير واقعية، إلا أن ذلك فى القانون قد يكون دليل إدانة إذا ثبت إدعاء المرض، أى يكون بمثابة سبق إصرار وترصد.

 

 

الطب النفسى: 2 إلى 3% فقط من المرضى النفسيين معافون من المسئولية الجنائية..

 

من جهته يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، إن المختص الأول بالكشف عن حالات المرض النفسى هو الطب النفسى الجنائى صاحب الحكم والكلمة الوحيدة، مؤكدا أنه لا بد من عرض المريض أو مدعى المرض على اللجنة النفسية الجنائية المكونة من 3 إلى 5 أطباء على الأقل، ووضعه تحت الملاحظة فى مستشفى الأمراض النفسية ودراسة تاريخه المرضى، منذ 10 أو 15 سنة أو من بداية إصابته بالمرض، أو على الأقل من 6 شهور وتشخيص حالته بالنسبة للسن والظروف قبل الجريمة، ثم يصدر تقرير نهائى للجنة للفصل فى مرضه من عدمه.

 

وفجر الحديدى مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أنه لايتم إعفاء سوى  2 أو 3% من المرضى النفسيين فقط من المسئولية الجنائية، أما باقى المرضى النفسيين حتى لو ثبت مرضهم يتم معاقبتهم مثل الأفراد العاديين، ويرجع ذلك إلى نوع المرض النفسى ولا بد أن يكون مرض خطير جدا ومرتبط بالعقل بدرجة كبيرة مثل التخلف العقلى الشديد، أو انفصام فى الشخصية والاضطرابات الشديدة وليس كل مرضى الانفصام معافون جنائيا، بمعنى إذا كانت الجريمة ناتجة عن المرض ومرتبطة بالحدث نفسه يتم إعفاؤه.

 

أما إذا كانت الجريمة غير ذات صلة بمعنى إذا أقدم مريض بالانفصام على دهس شخص تحت سياراته أو صدمه يتم معاقبته أما إذا ارتبطت الجريمة بالشخص نفسه ووجود اضطهاد فى خيال المريض بأن الشخص الآخر يحاول قتله أو ايذائه فسبقه وتخلص منه وقتله فإنه غير مسئول جنائيا.

 

ويضيف أستاذ الطب النفسى، أنه لا بد أن يكون هناك سبب مباشر بين المرض والجريمة، بمعنى أن تكون الأعراض الذهنية مرتبطة بالضحية، ولها مقدمات سابقة.

 

ويقول إن أغلب من يحاول إدعاء المرض يكون بسبب الهروب من المحاكمة والجريمة، مؤكدا أن هناك اختبارات نفسية يخضع لها الشخص، عبارة عن أسئلة وشبية بالتمارين المعينة ويكون لها تحليل لمعرفة نسبة الكذب، مضيفا أنه ليس من السهل إدعاء المرض لأنه يكون مسئول أمام القانون إلا إذا رأى القاضى وجود مرض أو اختلال فى طريقته.

 

وأكد الحديدى أن الشخص لو ثبت أن مرضه تسبب فى الجريمة، يعافى من العقوبة ولكن يتم إيداعه فى المستشفى الأمراض العقلية سنوات طويلة حتى يكتمل شفاؤه ومعظم الحالات الخطيرة تقضى عمرها بالكامل فى المستشفى لأنها أمراض نفسية لا يرجى الشفاء منها.

 

 

مساعد وزير الداخلية الأسبق: إدعاء المرض النفسى يخضع لتقدير القاضى والفيصل الطب النفسى

 

فيما يرى اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أسباب ظهور الجرائم الأسرية تعود 3 أسباب رئيسية، هى: التفكك الأسرى والإدمان والحالة النفسية أو المرضية، ويرتكب المريض النفسى الذى فقد وعيه واتضحت أمامه الأمور على غير حقيقتها، الجريمة بتصور وقائع على غير الواقع تدفعه لارتكاب الجرائم وخاصة الأسرية وهذا بحكم القانون غير مسئول عن تصرفاته ويتم إعفاؤه من الجريمة مع إيداعه مستشفيات الأمراض العقلية بحكم القانون وبحكم الشرع أيضا مصداقا لقول الرسول الكريم رفع القلم عن ثلاث، منهم المجنون حتى يعقل.

 

 ويضيف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن المريض النفسى قنبلة موقوتة لأن أهليته ليس لديهم ثقافة التعامل معه ويترتب على مرضه تغيرات سلوكية ومزاجية ولا يلجئون إلى الأطباء لعلاجها وتتطور الحالة وتتفاقم حتى تصبح تصرفاته متسمة بالعنف نتيجة الحالة النفسية والخوف الشديد.

 

وقال عبد المجيد، إن إدعاء مثل هذه التصرفات تخضع لتقدير القاضى ويكون الفيصل فيها عرضه على الطب النفسى واللجان المتخصصة، وإذا ثبت مرضه النفسى تطبق عليها المادة 62 من قانون العقوبات التى تنص على توضح عدم معاقبة من يكون فاقد الشعور أو الاختيار وقت ارتكاب الفعل، إما لجنون أو عاهة فى العقل، وإما لغيبوبة نشأة عن عقاقير مخدرة أيا كان نوعها إذا كان أخذها  قهرا عنه أو دون علم منه.

 

 

خبير أمنى: إدعاء المرض النفسى يعتبر بمثابة سبق إصرار وترصد

 

ويضيف اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إن إدعاء المرض النفسى معلق فى رقبة الأطباء النفسيين ومستشفى الأمراض العقلية ، لأن القانون والعرف والشرع أيضا يقول إنه "لا عقوبة على من لا عقل له"، فالذى يحدد لنا أن الشخص مريضا نفسيا أو علقيا هم الأطباء وليس أحد سواهم ، ويجب أن يكون الأطباء المختصين على مستوى من الضمير والأخلاق مما يجعلهم يكونوا على قدر المسئولية ومسائر الناس فى أيديهم ولا حل آخر سواهم.

 

ويرى المقرحى، أن إدعاء المرض النفسى يعتبر ظرف مشدد لتوقيع العقوبة ودليل إدانة ضد المدعى وليس فى صالحه ويجب تشديد العقوبة، لأن الإدعاء يساوى سبق الإصرار والترصد لارتكاب الجريمة، وليست وليدة الصدفة.

 

ونرصد 4 حوداث كان أبطالها مرضى نفسيين والضحايا جميعهم من أهليتهم سواء الأب أو الأم أو الأولاد أو الأخوة أو الخال.

 

 

مريض نفسى ينفذ حكم الإعدام فى أولاد الخمسة وشقيقته وزوجته

 

جريمة بشعة هزت قرية فاو التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا، بعد أن قام مزارع بقتل زوجته وأولاده الخمسة وشقيقته، وأطلق عليهم النار، لمعاناته من اضطراب نفسى، وتبين أن المتهم "محمد.ح" يعانى من اضطراب نفسى، وقرر قاضى المعارضات، بمحكمة دشنا الجزئية، إيداعه المصحة النفسية والعصبية لمدة 45 يوما، وإعداد تقرير عن حالته خلال هذه الفترة، والعرض مارس المقبل.

مريض نفسى يقتل والدته رميا بالرصاص وينتحر بسوهاج

 

لقيت ربة منزل مصرعها على يد نجلها رميا بالرصاص، بناحية قرية كوم أشقاو دائرة مركز طما شمال محافظة سوهاج، والذى قام بالصعود أعلى المسكن وأطلق النار على نفسه من فرد روسى بقصد الانتحار عقب ارتكابه الواقعة.

 

وتبين أن المتهم "ثروت ب.خ" 28 سنة عامل، أطلق النيران على والدته، "منى. ت. م"، 57 سنة ربة منزل، من فرد روسى وصعد أعلى سطح منزله وأطلق النار على نفسه من نفس السلاح، ما أدى إلى مصرعهما، وأنه يعانى من مرض نفسى.

 

 

مريض نفسى يذبح طفليه وزوجته ويمزق أجسادهم إلى أشلاء بالشرقية

 

قام عامل من الصم والبكم ويعانى من مرض نفسى، بذبح زوجته وطفيله وتمزيق أجسادهم إلى أشلاء داخل حمام المنزل بقرية الشيخ جبيل دائرة مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وتم العثور على جثة الزوجة "سها ع م" 33 سنة ربة منزل من ذوى الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم" وطفليها "يوسف" 8 سنوات و"مريم" 6 سنوات، مذبوحين وأجسادهم مقطعة إلى أشلاء، وتبين قيام "محمد ال م" 35 سنة مريض نفسى بارتكاب الواقعة.

 

 

إحالة مريض نفسى لمستشفى الأمراض العقلية بعد طعن وحرق والدته وخاله بحلوان

 

جريمة بشعة بطلها  مختل عقليا أحالته النيابة إلى مستشفى الأمراض العقلية لإعداد تقرير حول حالته، لقيامه بطعن والدته وخاله بجرح نافذ بالصدر.

 

وتبين أن المتهم يعيش مع أسرته بمنطقة كفر العلو وقام بطعن وحرق خاله ووالدته إثر حدوث مشادة بين المتهم والمجنى عليهما، وعلى إثرها طعن والدته وخاله بجرح نافذ بالصدر، وقام بتوثيقهما بالحبال وسكب عليهما البنزين وأشعل النيران بهما، وسارع الأهالى لإطفاء النيران.