قالت مؤسسات المجتمع المدني العاملة في تركيا، إن القضية الفلسطينية تمرّبمرحلة دقيقة وصعبة، وهي تواجه تحديات سياسية ونضالية في مقارعة الاحتلال المتمثل بحكومة اليمين المتطرف، الذي يسعى جاهدا لتجفيف كل الجهود الفلسطينية للحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت في بيان لها:" أن القضية الفلسطينية تعيش حالة انقسام أرهقت الفلسطينيين وأدخلتهم في اصطفافات وتباينات يدفع ثمنها المشهد الفلسطيني بشكل عام، وتأتي وهذه الايام متزامنة مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وخمسينية احتلال القدس الشريف والتي تجعلنا امام استحقاق كبير يتمثل في تظافر الجهود لحماية المشروع الوطني بدلا من تجزئته".
وشدّد البيان، على أن ما يجري بحاجة من الجميع في الشتات والوطن ابداء كل المساعي في الالتفاف حول الأُطر الشرعية والرسمية والتاريخية، والتي تمثلها قيادة فلسطينية منتخبة تؤدي دورها النضالي من منطلقات وطنية فلسطينية واضحة.
وقالت المؤسسات:" إننا كفلسطينيين في تركيا كرسنا دوما مفهوم العمل من خلال الأسس الجماعية، دون التمركز في دوائر الحزبية والفصائلية، ولايماننا البين والجلي ان منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فإننا نرفض ونقاطع اي حراك سياسي او نقابي خارج الأُطر الشرعية، والتي نحذر من انها ستعمق الفجوة بين الفلسطينين بل انها ستزيد من حدة الخلافات التي لن تؤدي بدورها الا الى تراجع في المواقف الفلسطينيه بشكل عام".
واعتبر البيان، السعي نحو إنشاء منابر او اجسام توازي دوائر منظمة التحرير وآخرها، ذلك المؤتمر الشعبي الفلسطيني الخارج المزمع عقده في اسطنبول ابتدأ من 25 فبراير الجاري مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا.
ودعا القائمين والمحركين للتجمع" إلغائه لكي لا ننجر وراء ردود فعل ستؤدي الى تمزيق اخر في الصف الفلسطيني المنهك والمتعب، والاجدر كان هو لم شمل الفلسطيني من خلال بوابة مؤسسات منظمة التحرير والعمل لاستنهاضها وتفعيلها وترتيب بيتها الداخلي بدلا من الخوض في تقسيمات اخرى".
وطالب البيان كل المؤسسات والافراد الفلسطينيين المتواجدين في تركيا، بمقاطعة هذا التجمع اذا ما عقد والذي لا يمثل مشاعر وطموح الفلسطينيين الراغبين بالترميم والبناء.
وشدّدت المؤسسات:" إننا لا نقبل بالحياد عن ثوابتنا الوطنية والشرعية التي استشهد من اجلها عشرات الآلاف من خيرة ابناء شعبنا الفلسطيني، ولا نقبل بالتفريط بها مهما كانت الظروف، لا للمشاريع السوداء التي تنجز في غرف سوداء، ولا للعقلية الانفصالية التي تجسد كل يوم انقساما على الأُطر الرسمية".