تتحرج النساء، عموما، من التحدث بحرية عن الجنس مع الشريك. وهذا يعود للتربية الصارمة التي ينشأن عليها. فالعائلات قلما تتطرق لتوجيه بناتهن حول الحياة الجنسية، وأن جرت أي محاولات فالحديث يتمحور حول الأخطار التي تحدق بهن لو حاولن.
لذا فلا عجب أن الانطباع السائد هو أن الجنس أمر قذر، والرجال حيوانات مفترسة والمرأة عليها التصدي لرغبات الرجال الجنسية.
على الرغم من أننا كبالغين يُفترض أن نكون على وفاق مع احتياجاتنا، إلا ان حقيقة الأمر هو أن العديد من النساء يمارسن الجنس كواجب مطلوب منهن لغرض الأنجاب وبدون أن تكون لديهن أي معرفة حقيقة لأجسادهن أو لما يشعرهن باللذة.
بعض النساء يترددن في التعبير عن حقيقة مشاعرهن وما يطلبن حقا في السرير، خشية أن ذلك قد يدفع الرجل بعيدا و يحكم عليهن بأبشع الصفات. والأمر نفسه مع الرجل الذي قد يشعر بالحرج من إبداء عدم الدراية بسبب الضغط المجتمعي الذي يفترض أن الرجل يجب أن يكون على دراية تامة حول الجنس.
مجلة كوزموبوليتان البريطانية نشرت موضوعا ناقش هذه القضية وقدمت مجموعة من النصائح والتكتيكات التي قد تساعد الطرفين في إقامة علاقة جنسية ممتعة.
استكشفي ما تشتهين حدوثه:
من الطبيعي تحديد ما ترغبين في حصوله قبل طلبه. قد يبدو غريبا في البداية لكن لو كنت صريحة مع نفسك وطرحت بعض الأسئلة الحميمة مثل نوع القبلة أو اللمسة التي ترغبين في تلقيها، وهل تفضلين الأضواء أو الظلام.
إن ركزت على المخيلة وبعض التفاصيل فهذا قد يجعلك تتوقين لممارسة الجنس. بعض النساء تُحجم هنا عن التحدث مع الشريك إن لم يعجبهن أي تصرف يقوم به بل يفضلن الانتظار إلى نهاية الفعل. النصيحة التي قدمتها المجلة هي ضرورة الإفصاح عن رغبتك الحقيقية.
استعيني بالرسائل النصية
فد تكون الكتابة عن الجنس بين الشريكين أسهل أحيانا من الحديث المباشر. وقد يكون ممتعا أن تتبادلا بعض الرسائل الحميمة مع وجودكما في نفس الغرفة. راقبي الشريك أثناء قراءة الرسالة وانفعالاته وحاولي أن تكون الرسائل مرحة ومشاكسة ومن خلالها بالإمكان إيصال ما ترغبين في إيصاله.
لعبة تحدي
قد يُشعرك طلب ما ترغبين فيه بأنك في موقف ضعيف. لذا فالنصيحة هنا أن تحولي الموضوع إلى لعبة “الوصول إلى الحقيقة أو لعبة التحدي”. ومن خلال طرح بعض الأسئلة باستطاعتك معرفة ما تحبين من الشريك القيام به وبالعكس. قد تكون هذه التحديات جنسية ومشاكسة تكشف الإجابات عليها ما يرغب به الشريك ،وفي الوقت نفسه تتجنبين الإحراج في طرح سؤال مباشر.
ما يحدث عند الشعور بالحميمية
هذه اللحظات الحميمة قبل ممارسة الجنس تعد أقوى رابط يجمعكما حيث أنكما أطلقتما العنان للشعور المُمهد للاتصال الحميم. اشكري الشريك على المتعة التي جعلك تشعرين بها، وفي نفس الوقت انتهزي الفرصة لإبلاغه بما ترغبين في قوله حول كونه شريكا في الحياة وليس في السرير فقط. وفي النهاية فإن الحديث عن الجنس قد يعني التواصل خارج السرير في الحياة اليومية.
تحدثان أثناء السير أو في السيارة
تشعر المرأة بالحرج تحسبا أن يفسر حديثها عن الجنس بأنه اتهام للشريك بالتقصير جنسيا أو أنها غير سعيدة ،حتى وإن كانت العلاقة بينهما طويلة الأمد. لذا فينصح أن تتحدثا في هذا الموضوع وأنتما في السيارة حيث لا تلتقي نظراتكما وهكذا لا يبدو الوضع بأنه مواجهة. وينصح في هذا الموقف أن تكيلي للشريك المديح وعندما يشعر أنه يرضيك فبالتأكيد ستحصلين على المزيد.