اجتمع السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة أ.د. مانويل حساسيان، برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني "كريسبن بلنت"، للاطلاع على التصور الجديد لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وتحضراللجنة حاليا لمساءلة البرلمان البريطاني حول دور الحكومة في عملية السلام، كما تجمع الادلة لمراجعة مواقف الحكومة وللخروج بتوجه جديد للدور البريطاني في عملية السلام.
وناقش السفير مع مضيفه، دور بريطانيا، مبديا امتعاضه الشديد من لامبالاة الحكومة البريطانية اتجاه القضية الفلسطينية خاصة في مواقفها الاخيرة، من عدم دعمها لمؤتمر باريس للسلام ، وعدم اتخاذ اي تدابير لوقف استيراد بضائع المستوطنات الى الاسواق البريطانية، اضافة الى موقف الحكومة الغير واضح من طريقة احياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، وعدم وجود اي توجه للحكومة للاعتراف بدولة فلسطين على المدى القريب. وعلق ان الحكومة البريطانية تصدر التصريحات ولكن لا تتبعها باي افعال تؤكد جديتها بتلك التصريحات.
وحذر من قيام حكومة الولايات المتحدة بنقل سفارتها الى القدس ومن مغبة تحول الصراع الى البعد الديني في حال تم ذلك.
وأكد "بلنت" أن حل الدولتين ضمن المعطيات الحالية اصبح صعب التطبيق، ان لم يكن مستحيل، مؤكدا أن مع ارتفاع عدد ومساحات المستوطنات في الضفة ووحدة الافعال الاسرائيلية لا يرى اي امل لنجاح حل الدولتين.
وصرح أن لجنة العلاقات الخارجية التي يتراسها ما زالت تعمل على وضع تصور ورؤية جديدة لدور الحكومة البريطانية في حل الصراع.
وكان حساسيان قد ألقى محاضرة في جامعة "كنغستون" تحدث فيها عن الموت السريري لعملية السلام وأسبابه، وعن المطلوب من جميع الأطراف لإعادة إحياء السلام، وعن موقف الإدارة الأميركية الجديدة وما هو متوقع منها.
