قال القيادي في حركة "فتح" د. سفيان أبو زايدة، المقرب من النائب محمد دحلان، إن فكرة تفعيل لجنة المصالحة المجتمعية، جاءت وفقاً لما تم التوافق عليه في القاهرة عام 2011م، بين الفصائل والقوى الوطنية.
وأشار أبو زايدة، خلال حديث له في حفل إفطار جماعي نظمه التيار الإصلاحي التابع لدحلان، إلى أن اللجنة ستبدأ عملها بعد أن تتوفر الامكانيات الملائمة لذلك، مؤكداً على أن هذا اليوم أصبح قريباً.
وحول لقاء النائب محمد دحلان بقيادة حركة "حماس" في القاهرة، قال إننا ندرك أن أي لقاء بيننا وبين حماس سيتم تفسيره على أن هناك مؤامرة للسلخ غزة عن الضفة، مشيراً إلى أن مؤامرة فصل غزة عن الضفة متواصلة منذ عشر سنوات، وتمثلت بإجراءات مثل تقليص الرواتب، والتقاعد المبكر، وتجويع أبناء حركة "فتح".
وتابع: "منظمة التحرير اليوم ليست بخير، حيث أن اللجنة التنفيذية تعقد لقاءً لها كل عام، على الرغم أن مهمتها الانعقاد بشكل دائم لإدارة المعركة السياسية وإدارة معركة الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن جميع القرارات الصادرة عن المجلس المركزي، يتم العمل بشكل مضاد لها تماماً وذلك تنفيذ من الرئيس عباس، بحسب تعبيره.
وعبّر أبو زيادة، عن شكره للأشقاء المصريين على قناعاتهم الثابتة بأن كافة الإجراءات التي اُتخذت بحق قطاع غزة لن تضر "حماس"، وأنها ستعود بالسلب على أبناء الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن المصريين أبدوا استعدادهم التخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث من المقرر أن يتم إدخال السولار لمحطة توليد الكهرباء خلال اليومين المقبلين.
وأكد أبو زايدة، على أن بعض الأطراف تسعى بكل الوسائل إلى إفشال الاتفاق ومنع إدخال السولار المصري، مشدداً على أن الجهود متواصلة من أجل التغلب على جميع الصعوبات التي تحول دون وصول الوقود المصري لمحطة التوليد.
ولفت إلى أن النائب محمد دحلان يعمل ليل نهار، من أجل تذليل العقبات عن قطاع غزة، مضيفاً أن الإمارات وافقت على تخصيص مبلغ وقدره (150) مليون دولار لإقامة محطة طاقة تعمل على الطاقة الشمسية تقام في محافظة رفح.
وأوضح أبو زايدة، أن مصر خصصت المساحة المطلوبة لهذه المحطة، وذلك لأنها تحتاج إلى مساحات كبيرة، ومن المقرر أن تزود قطاع غزة بما قدره 150 (ميغا واط) من الكهرباء.
وكشف عن جهود تُبذل لإقامة للتخفيف من أزمة المياه في غزة، لافتاً إلى أن الجهود متواصلة من أجل تذليل العقبات لتنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت.
وبشّر أبو زايدة، أهالي قطاع غزة بأنه لم يعد هناك أية مشاكل، وأن معبر رفح في مرحلة الإعداد والتجهيز لتوسيع الصالة من أجل أن تستوعب أكبر عدد ممكن من المواطنين، كاشفاً عن تقديم الإمارات عبر "دحلان" لإعادة ترميم المعبر.
وأكد ما كشفته وكالة "خبر" قبل أيام بأن القيادي الفتحاوي سمير المشهراوي سيعود إلى قطاع غزة قبيل عيد الأضحى المبارك، لإتمام الاتفاق مع حركة "حماس" وزيارة القطاع بعد غياب دام 11 عاماً.
وكان مصدر مقرب من القيادي بحركة فتح سمير المشهراوي، قد كشف لوكالة "خبر" قبل نحو أسبوعين، أنه من المقرر أن يصل القيادي الفتحاوي سمير المشهرواي، إلى قطاع غزة قُبيل عيد الأضحى المبارك، برفقة قيادات محسوبة على "دحلان" وهي :"ماجد أبو شمالة، وسامي أبو سمهدانة، وسليمان أبو مطلق"، للقاء حركة حماس بغزة وإتمام حيثيات الاتفاق.
ويذكر أن وفد حركة حماس عاد إلى قطاع غزة عبر معبر "رفح" الحدودي، قبل نحو أسبوعين قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، بعد سلسلة لقاءات أجراها مع مسؤولين مصريين، وقيادات فتحاوية من بينها: "محمد دحلان، وسمير المشهراوي"، حيث استمرت المباحثات نحو 9 أيام ونتج عنها بعض التفاهمات للتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة.