عاد الهدوء إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان ظهر اليوم الخميس، بعد أسبوع من الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعة بلال بدر الخارجة، وذلك بعد انسحاب جماعة بدر من حي الطيري عقب الاشتباكات التي خلفت خمسة قتلى وأكثر من 30 جريحًا.
واتفقت القوى الفلسطينية أمس، على وقفٍ لإطلاق النار يليه انتشار القوة الأمنية المشتركة في كامل حي الطيري معقل مجموعة بلال بدر.
واندلعت الاشتباكات في المخيم ظهر السبت بعد إطلاق نار تعرضت له القوة الأمنية المشتركة من جانب مجموعة بدر، واستمرت الاشتباكات إلى أن تم التوافق بين القوى الفلسطينية على مسودة مبادرة لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال تجدد في حي الطيري الذي استعملت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
ويعد بلال بدر زعيم مجموعة مسلحة كان ينتمي لتنظيم "فتح الإسلام" القريب فكريا من تنظيم الدولة الإسلامية، وتتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في مخيم عين الحلوة.
وتلاحق السلطات اللبنانية بدر بتهمة "الإرهاب" والانتماء إلى مجموعة مسلحة، وهو يرفض تسليم نفسه إلى قوات الأمن الفلسطينية تمهيدا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية.
ويعيش نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما بلبنان، أكبرها مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من ثمانين ألف لاجئ. وتقع المخيمات الفلسطينية في لبنان -التي يعود تاريخها إلى العام 1948-خارج نطاق سلطة قوات الأمن اللبنانية إلى حد بعيد، وتفرض قوات فلسطينية الأمن داخلها.