شاركت وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة في افتتاح المؤتمر القومي الاسلامي المنعقد في فندق ببيروت.
واجرى الوفد عدة لقاءات مع الوفود المشاركة.
وقال عباس الجمعة عضو المكتب السياسي في حديث لوسائل الاعلام،" ان أهمية انعقاد المؤتمر القومي الاسلامي في بيروت تنبع من الجهات التي دعت لانعقاده فهي ليست تنظيما او حزباً او فصيلاً بل ان هناك جهات عربية واسلامية وجهت الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر، وبالتالي نريد ان نقول بوضوح ان الشعب الفلسطيني ليس وحيداً بل له حلفاء شرفاء وهو مدعوم من امته العربية بقواها الحية التي تشارك في هذا المؤتمر".
واكد" اننا ننظر لانعقاد اي مؤتمر بمدى ارتباطه بفلسطين القضية المركزية، وايضا لما تتعرض له الامة وسط خضم هائل وبركان شديد الانفجار يستهدف حاضرها ومستقبلها، فهذه الأمة في قلب العاصفة تتعرض لأخطار جسيمة وغير مسبوقة نتيجة هجمة امبريالية صهيونية رجعية تستهدف تقسيمها وتفتيتها والقضاء على حاضرالشعوب ومستقبل أجيالها خدمة للمشروع الصهيوني الإمبريالي الغاشم".
ولفت الى اهمية ما يجري اليوم في القاهرة من لقاءات بهدف تطبيق اليات اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والخروج باستراتيجية وطنية تستند للثوات الفلسطينية وخيار الانتفاضة والمقاومة.
واضاف" نحن نعتز بكل المؤتمرات التي بقيت امينة على قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة، وكانت بوصلتها فلسطين ومواجهة الخطر الصهيوني الذي تتعرض له الأمة بأسرها، لافتا إن ما نواجهه اليوم، وما نعيشه من صراعات دامية ليس معزولاً عن فلسطين، وليس معزولاً عن المؤامرات الكبيرة والخبيثة التي تحاك من أجل تصفيتها وخاصة ما يسمى بصفقة القرن بهدف تكريس الكيان الصهيوني على الأرض العربية وعرقلة تقدمها ووحدتها واستقلالها".
وشدد الجمعة على ضرورة إعادة الاعتبار لبوصلة النضال فلسطين، ولمركزية القضية الفلسطينية، التي تضيع أمام أعيننا في ظل الهجمة المعادية التي تتعرض لها أمتنا من تفتيت البلدان العربية وتقسيمها عبر سايكس بيكو جديد وحرف الصراع وتحويله من صراع مع المشروع الصهيوني إلى صراعات مذهبية وطائفية وعرقية هدفها تكريس الوجود الصهيوني والسيطرة الاستعمارية على الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه.
ورأى انه بات واضحاً أن ما يجري في سوريا والعراق وليبيا واليمن يستهدف التقسيم والتفتيت وضرب وحدة البلدان العربية ،لذلك لا بد من إعادة الاعتبار للخيار القومي العربي في مواجهة الخطر الصهيوني ومواجهة المؤامرات الخارجية ومواجهة القوى التكفيرية والظلامية، وهذا يتطلب بلورة رؤية عميقة لفكر قومي عربي ومقاومة عربية شاملة،لإن معركتنا تتطلب وضوح الرؤية والخط السياسي السليم، تتطلب الرؤية الواضحة وتحديد من هو العدو ومن هو الصديق.
وختم الجمعة" نحن اليوم نفتخر بما حققته المقاومة العربية في المنطقة من انتصارات، ونحن نتطلع اليوم الى هذا المؤتمر من اجل اتخاذ قرارات تستنهض طاقات الشعوب العربية والاسلامية من اجل مواجهة خطوات التطبيع العربية الجارية مع الكيان الصهيوني مهما كانت الجهة التي تقدم عليها وتحت أي ذريعة، لان هذه الخطوات تعتبر طعنة لنضال الشعب الفلسطيني ودعما لجرائم الكيان العنصري الإرهابي الغاصب، كما تستدعي دعوة الشعوب العربية وقواها الحيّة إلى مواجهة سياسة الاعتراف والتطبيع المتدحرج مع دولة العدو".