تعيش أسرة مصرية مأساة إنسانية في بريطانيا، حيث تعرضت ابنتها للسحل والضرب من جانب 10 فتيات بريطانيات أمام المارة، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطرة.
وقالت والدة الطالبة المصرية، في فيديو، إن ابنتها مريم مصطفى عبد السلام تعرضت للاعتداء من 10 فتيات بريطانيات، في مدينة نوتنغهام، حيث قامت الفتيات بسحل ابنتها مسافة 20 متراً، في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة ودون سبب يذكر.
وأضافت أن ابنتها تمكنت من الهرب من الفتيات بمساعدة شاب، واختفت في إحدى الحافلات، لكن الفتيات قمن بمطاردتها والاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى حتى فقدت وعيها، واتصل سائق الحافلة بسيارة الإسعاف التي جاءت وحملت ابنتها إلى المستشفى.
وأوضحت أن ابنتها، واسمها مريم، تعرضت لاعتداء آخر منذ نحو 4 أشهر على أيدي اثنتين من الفتيات العشر، مؤكدة أن مريم الآن في أحد المستشفيات بين الحياة والموت، ومطالبة الشرطة بالقبض على هؤلاء الفتيات والحصول على حق ابنتها.
من جانبها، تحركت وزارة الخارجية المصرية لمتابعة ملابسات الحادث.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة تتابع عن كثب من خلال السفير المصري في لندن، ناصر كامل، والقنصل العام علاء الدين يوسف، حالة الطالبة مريم عبد السلام، المقيمة في مدينة "نوتنغهام" البريطانية.
وأكد أبو زيد أن القنصلية العامة المصرية في لندن قامت فور علمها بالحادث وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن بالتواصل مع والد الطالبة، حيث أدلى والد الطالبة بكافة تفاصيل الحادث للقنصلية وتطورات الحالة الصحية لابنته. وأضاف أنه بناء على ما تقدم، توجه القنصل المصري والمستشار الطبي للسفارة لمدينة نوتنغهام لمقابلة أسرة الطالبة، فضلاً عن السلطات المحلية وإدارة المستشفى الذي تعالج به لاستجلاء تفاصيل الواقعة والنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، بالإضافة إلى تأمين أفضل رعاية صحية لها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن تحركات السفارة المصرية في لندن شملت التواصل مع وزارة الخارجية البريطانية للتشديد على أهمية أن تتعامل سلطات الشرطة المحلية في مدينة نوتنغهام بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء والقبض على المعتدين، خاصة أن الواقعة مسجلة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من وقائع الاعتداء عليها.
وذكر أنه تم تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق، ومتابعة ما يتصل بأي إهمال في التعاطي مع حالة الفتاة من قبل المستشفى.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن جهود السفارة والقنصلية شملت التنسيق مع الدكتور سميح عامر، رئيس الجمعية الطبية المصرية في بريطانيا لتكليف استشاري مخ وأعصاب، واستشاري قلب مصريين من المقيمين في محيط المدينة بالتوجه للمستشفى، انطلاقاً من حرص البعثة الدبلوماسية المصرية على استجلاء حالة الطالبة مريم، والنظر في الأسلوب الأمثل لعلاجها، فضلاً عن استمرار التنسيق والتواصل مع الأسرة بصورة يومية.