أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على أن بلاده والاتحاد الأوروبي اتفقا على "تصفير الرسوم الجمركية" على السلع، باستثناء قطاع السيارات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع ترمب، برئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر بالبيت الأبيض، مساء أمس الأربعاء، في أول انفراجة لأزمة الرسوم الجمركية بين الجانبين.
وخلال المؤتمر الذي لم يُعلن مسبقا ضمن جدول أعمال البيت الأبيض، قال ترمب: "اتفقنا اليوم على العمل نحو الوصول بالرسوم الجمركية إلى الصفر في تجارة السلع الصناعية غير السيارات".
وأضاف، أن "الاتحاد الأوروبي وافق على شراء الكثير من فول الصويا، وزيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة". واعتبر ما حدث "يوما عظيما جدا للتجارة الحرة والنزيهة".
وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه، بعد أن دخلت الرسوم التي فرضتها واشنطن على الألمنيوم والصلب الأوروبي حيز التنفيذ بداية يونيو الماضي.
وقال ترمب، إن "الاتحاد الأوروبي سيصبح زبونا كبيرا للغاز الطبيعي المسال للاستعانة به في تنويع مصادر الطاقة بدول الاتحاد".
وأضاف: "لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي علاقة تجارية ثنائية بقيمة تريليون دولار، وهي أكبر علاقة اقتصادية في العالم، ونريد تعزيزها لمصلحة جميع المواطنين الأمريكيين والأوروبيين".
وتعهد بإيجاد حل لمسألة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على الصلب والألمنيوم المستورد من دول الاتحاد الأوروبي.
فيما قال رئيس المفوضية الأوروبية، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة للتخفيف من حدة التوترات التجارية.
وبدوره، أعلن يونكر، أن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة وارداته من فول الصويا والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وطبقت واشنطن رسوما جمركية على وارداتها من الصلب (25 بالمائة)، والألمنيوم (10 بالمائة) القادمة من كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا.
وأغضب هذا الإجراء الأوروبيين بسبب الضرر الذي سيلحقه بصناعة الصلب والألمنيوم الأوروبية، وردوا بفرض تعريفات مضادة على منتجات أمريكية، أبرزها الجينز.
ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في وقت سابق أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى "المقاومة وعدم الخضوع للابتزاز" من جانب ترمب.
وأضاف، في تصريحات صحفية: "يجب أن نقف معا، ونبقي على الاتحاد الأوروبي موحدا، وندافع عن أنفسنا بثقة في وجه القيود الجمركية الأمريكية".
وتطرق ماس لتهديدات ترمب، الثلاثاء، بفرض تعريفات جمركية جديدة على شركاء بلاده قائلا: "من الواضح أن الاتحاد الأوروبي سيكون مجبرا في هذه الحالة على اتخاذ إجراءات مضادة (لم يوضحها)".