شيّعت جماهير الشعب الفلسطيني ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الدكتور رباح مهنا، بعد أنّ وافته المنية أثناء رحلة علاجية في ألمانيا، وذلك بمشاركة قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وانطلق موكب التشييع من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزّة وصولاً إلى منزله لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومن ثم إلى مسجد الأمين محمد لأداء صلاة الجنازة وختاماً مواراته الثرى بمقبرة الشيخ رضوان.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة: "نودّع اليوم قامة وطنية كبيرة بحجم الرفيق رباح مهنا، والذي أخلص لقضيته وكان نصيراً للفقراء والكادحين والحالات الميسورة من أبناء الشعب الفلسطيني، ودائماً ما يُترجم أقواله إلى أفعال".
وبيّن أبو دقة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنّ مهنا كان دائم التطلع إلى إتمام الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة المستقلة، لافتاً إلى أنّه أحد مؤسسي الجبهة الشعبية والحركة النضالية الفلسطينية.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول: "نفتقد برحيل الرفيق مهنا قامة وطنية ومجتمعية كبرى، في وقتٍ أحوج فيه ما نكون إلى دورها في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الغول في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": أنّ "مهنا أثرى على مدار حياته النضالية العمل الوطني بكامل جهوده، وأكّد دائماً التمسك بحقوق شعبنا ولم يضعف يوماً أمام أي صعوبات ويقاوم أي شيئ من شأنه المساس بحقوق شعبنا".
من جانبه، عبّر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، عن حزنه بفقدان الشعب الفلسطيني الشهيد رباح مهنا، مضيفاً: "تربطنا به علاقة سياسية وفكرية، ومنذ عودتي إلى أرض الوطن قبل نحو 21 عاماً ربطتني به علاقة شخصية متينة".
وتابع العوض: "رباح مهنا إنسان ذو قلبٍ كبير، ويتعامل مع كل رفاقه بحنية الأب وحزم القائد"، لافتاً إلى أنّ حزب الشعب علاقته وطيدة بمهنا الذي كان يُمثل الجبهة الشعبية على الدوام، وذلك من خلال إنشاء التجمع الديمقراطي.
وكان جثمان الراحل مهنا قد وصل إلى قطاع غزّة أمس الإثنين، عبر معبر رفح البري حيث كان في استقباله لفيف من قيادات الجبهة الشعبية والفصائل الفلسطينية وممثلو المؤسسات وذوي الراحل.
يُذكر أنّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا تُوفي في الخامس من مايو الحالي أثناء رحلة علاجية في ألمانيا، بعد مسيرة نضالية طويلة أمضاها في خدمة قضيته وشعبه.