قال مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، نبيل شعث، إنّ "لدينا علاقة متعددة الأطراف مع قوة احتلال كان من المفترض أنّ تلتزم في موعد لا يتجاوز خمس سنوات، بإنهاء الهيمنة الإسرائيلية والاحتلال العسكري لبلادنا، وذهبنا لدولة فلسطينية مستقلة على الضفة وغزّة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف شعث خلال حوارٍ خاص أجراه مراسل وكالة "خبر": "لم تلتزم إسرائيل بالبنود المتفق عليها، وصبرنا وتحملنا واندلعت انتفاضتين في تلك الفترة، بالإضافة إلى المواجهات السياسية".
وتابع: "لكنّ حينما تقول إسرائيل إنّه لم يعد يكفيها السيطرة على هذه الأرض وإنما تريد ضمها، لم يعد بالإمكان الالتزام بجميع تلك الاتفاقيات، سواء المتفق عليها مع إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية".
وأردف: "نحن واضحون تماماً، ويوجد مقاومة شعبية واقتصادية وسياسية، وسنتحرك في كل مكان بالعالم مع الأشقاء العرب وكافة الدول، حيث أصبحت مواقف روسيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والصين واضحة".
واستدرك: "أشقائنا العرب سيقفوا إلى جانبنا وموقف الأردن كان واضحاً وسريعاًن لذلك لن نكون بمفردنا في مواجهة هذه المخططات"، مُبيّناً أنّ أصوات رفض سياسية "نتنياهو" داخل القيادة "الإسرائيلية" بدأت بالظهور، والدليل على ذلك ما حدث في ميدان "رابين" بتل أبيب.
وختم شعث حديثه بالإشارة إلى إمكانية وجود تغيرات في الساحة الأمريكية خلال الانتخابات القادمة، بحيث يفوز الديمقراطيين الرافضين لسياسات نتنياهو التي دعمه به ترامب، مُشدّداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية في هذا الحراك.