عقدت لجنة الانتخابات المركزية برئاسة الدكتور حنا ناصر، أمس الأحد، اجتماعاً في مقرها العام بمدينة البيرة، وعبر تقنية الربط التلفزيوني "فيديو كونفرنس" مع أعضائها في قطاع غزّة، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.
وأطلع ناصر، خلال الاجتماع، أعضاء اللجنة على نتائج لقائه بالرئيس محمود عباس مساء السبت، والذي جرى خلاله التباحث في مواعيد الانتخابات، حيث قدمت اللجنة خلال الاجتماع مقترحات لتواريخ محددة، مُبيّناً أنّها تحتاج إلى 120 يوماً من تاريخ صدور المرسوم، لإجرائها وفقاً للمدد القانونية التي نص عليها قانون الانتخابات العامة، واعتبارات السلامة العامة ضمن جائحة "كورونا".
وكان الرئيس قد استقبل ناصر، مساء السبت، بمقر الرئاسة، حيث تم التباحث في مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وفق القانون، وذلك تأكيداً لما تم الاتفاق عليه مع الكل الوطني.
الإعلانات والاجتماعات السابقة، تطرح تساؤلات عن أهمية الحوار الوطني الشامل في تذليل العقبات من طريق الانتخابات؟، وماذا بعد إصدار المراسيم الانتخابية حول شكل القوائم الانتخابية في ظل الحديث عن قائمة مشتركة بين حركتي فتح وحماس؟.
النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، عاطف عدوان، أكّد على أنّ حركته تتبنى الحوار الوطني الشامل، ولم تترك فرصة إلا ووضعت فيها بقية الفصائل في تطورات المفاوضات مع حركة فتح، فيما يتعلق بموضوع الحوارات والمصالحة.
وبالحديث عن قائمة مشتركة بين حماس وفتح في حال إجراء الانتخابات التشريعية، قال عدوان: "إنّ هذا الملف لم يُطرح، وفي حال طرحه سيكون للحركة موقفها، لكنّ لا أستطيع من ناحية مبدأية الموافقة على هذا الأمر".
وأضاف عدوان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "حتى اللحظة هذا الملف عبارة عن طرح، وسيتم نقاشه بشكلٍ معمق وطرحه على كافة الفصائل والتنظيمات".
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، فقد شدّد على أنّ إجراء الانتخابات جزء من إعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، لافتاً إلى أهمية الحوار الشامل بين كل المكونات الوطنية الفلسطينية، باعتبار قضية الانتخابات وطنية، وتتطلب تهيئة كل عوامل إنجاحها.
وقال أبو ظريفة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "علينا أنّ نُحصن الموقف المتخذ بين الأخوة في حركتي حماس وفتح، من خلال حوار وطني يُعزز هذه الخطوة، لتحييد كل العقبات التي تعترض طريقها بما يمكن من إجرائها؛ خاصة في ظل التجارب السابقة التي جرى فيها تحديد مواعيد للانتخابات دون أنّ تتم".
وبالحديث عن كيفية تجاوز العقبات التي تعترض إجراء الانتخابات، لفت أبو ظريفة إلى أنّه بالحوار الوطني يُمكن إزالة كافة العقبات من طريق الانتخابات، بما في ذلك التحرك مع الأطراف الدولية لمنع دخول "إسرائيل" على خط إعاقة إجراء الانتخابات.
أما عن طريقة مشاركة قوى اليسار الفلسطيني بالانتخابات في ظل الحديث عن قائمة مشتركة تجمع حركتي فتح وحماس، قال أبو ظريفة: "إنّه من السابق لأوانه الحديث عن موضوع ترشيحات القوائم؛ لأنّنا نُركز الآن على كيفية دفع الانتخابات نحو الأمام"، مُردفاً: "كل الخيارات مطروحة أمام الفصائل في إطار بحث الصعيد الداخلي، ولكل فصيل موضع بحث خاص به".