"وحدة فتح" أمن قومي مصري .. "وكالة خبر" تنفرد بأدق تفاصيل الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفتحاوية

وكالة خبر
حجم الخط

كشف مصدر خاص مقرب من النائب محمد دحلان ، عن تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمع بين الرئيس "أبو مازن" ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي والجهود التي بذلت لإتمام المصالحة الفتحاوية الداخلية .

وأكد المصدر لـ "وكالة خبر" ، " ان الاتفاق كان على عدة بنود ، أهمها آلية متفق عليها لإعادة فتح معبر رفح والمصالحة الفتحاوية الداخلية ومن ثمة التحرك لإتمام المصالحة الفلسطينية الشاملة ".

وأوضح المصدر ، "الموضوع ليست مقايضة أو شروط لإتمام المصالحة الفتحاوية أو الفلسطينية بشكل عام كما يسوقها البعض ، ولكن لا يمكن لمصر التعامل مع السلطة وهي منشقة ويملئها الخلافات ، وايضاً مصر تعلم أنه لا حكم للسلطة في قطاع غزة ، فهي أيضاً تبحث عن مصلحتها وأمن حدودها ، وتريد إزالة العقبات قبل وضع آلية التعامل مع السلطة بشكل عام في قضايا المعبر والامن والعلاقات ".

وحول مصالحة "دحلان" قال المصدر ، "تم مناقشة الموضوع مرتين في لقاء جمع الرئيس أبو مازن والرئيس المصري السيسي ، وتحدث الرئيس المصري بشكل جدي في ذلك ، وقالها بوضوح "وحدة حركة فتح هي جزء من الأمن القومي المصري " على حد تعبيره

وأكمل المصدر ، " وتم الاتفاق على تشكيل وفديين لإتمام المصالحة الفتحاوية وأيضاً منع التصريح الاعلامي حول ذلك بتاتاً ، وخطاب دحلان كان بمثابة مبادرة حسن نية في هذا الاتجاه " كما صرح المصدر

وأردف ، " المهم في هذا الموضوع ان من يقود ملف المصالحة دولة وليس أشخاص ، وعلى المستوي السياسي وليس الأمني ، وايضاً هناك موقف عربي يتمثل في السعودية ومصر والأردن والامارات مقتنعين تماما أنه لا بد من إعادة الهيبة لحركة فتح وهذا يتمثل في إتمام المصالحة"

وأضاف المصدر ، " الرئيس عباس لم يبدي أي تحفظ على تلك البنود ، بل بالعكس ناقش في التفاصيل والآلية ولكن سرعان ما اختلف الامر حين عاد لرام الله وألقي الكرة في ملعب اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، الرئيس هو صاحب القرار الأول والاخير ولا يخفي على أحد أن هناك من لا يريد لهذه المصالحة أن تتم لهوس داخلي لديهم من فكرة عودة دحلان لفتح وهم معرفين لدينا بالأسماء "على حد قوله .

وأردف المصدر ، "حركة فتح لا تختصر بالمركزية ، مواقع التواصل وردة فعل الفتحاويين حين سماع اخبار المصالحة الداخلية اكبر استفتاء وأيضا هناك قيادات وكوادر تريد المصالحة وإنهاء الخلاف وأعتقد أنه يجب احترامهم والالتفات لصوتهم الوحدوي " على حد تعبيره

ورداً على التصريحات الهجومية من بعض قيادات حركة فتح ضد "دحلان" ، قال المصدر لوكالة خبر ، "هذه التصريحات تدل على زعزعة ثقتهم بأنفسهم ، وتكشف عورتهم في النظر لمصالحهم الشخصية وتقديمها على المصلحة العامة سواء الفتحاوية أو الفلسطينية ، أتمني ان يتفننوا بالرد على جرائم الاحتلال كما يردون بكل هذه الحدة على جهود المصالحة "كما صرح المصدر .

وحول السقف الزمني لتحقيق المصالحة وآلية عودة "دحلان" قال المصدر ،"حتى الان لا يوجد شيء عملي ملموس على أرض الواقع في ملف المصالحة الفتحاوية ، ننتظر تشكيل الوفديين وتوجههم لمصر ، المبادرة اصبحت في عهدت المصريين ونحن نثق بالأخوة في القيادة المصرية " .

وحول آلية عودة النائب دحلان لحركة فتح ، أوضح المصدر لخبر " الآلية تكمن في عودة دحلان لحركة فتح وليس للمركزية وعودته كنائب في البرلمان يمارس مهامه كنائب منتخب ، والعدول عن قرارات الفصل التي صدرت بحق أعضاء المجلس الثوري والنواب أيضاً "ماجد أبو شمالة وناصر جمعة وغيرهم " على حد قوله

تصريحات العالول حول ذلك

ومن ناحيته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن كل ما ينشر حول مصالحة مرتقبة بين الرئيس محمود عباس والقيادي محمد دحلان غير صحيح على الإطلاق.

وقال في حديث له " إن "هذا موضوع بات خلفنا، غير مطروح نهائيا للنقاش في أي اجتماع لحركة فتح .. وهذا جزء من الإشاعات التي تُطرح عبر بعض وسائل الإعلام لمصلحة جهة بعينها". وأضاف "حُسم هذا الملف منذ سنوات، لذا لا تلتفتون لأية تصريح يخرج هنا أو هناك".

وأكد العالول " أن فتح واحدة موحدة في الضفة وغزة وفي كل مكان.. قائل:" نختلف ونتفق أسوة بأي قوة وطنية ثورية تحررية ، قد يكون الاختلاف على التعامل مع ملف ما، لكننا موحدون في النهج والغاية والرسالة".

وأوضح أن "هناك خروج لبعض النتوءات، لكن سرعان ما يلفظها الجسم الفتحاوي فورا".

أمين سر المجلس الثوري يهاجم "دحلان"

أما أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول فأكد استحالة عودة دحلان للحركة ، ووصف الاشاعات حول مصالحة معه بالأخبار الكاذبة الملفقة.


وقال مقبول ” موضوع دحلان أصبح وراء ظهورنا ، ومن المستحيل عودة دحلان للحركة، ولا داع للحديث في هذا الموضوع ، فالمجلس الثوري كان قد صادق على قرار اللجنة المركزية بفصله من الحركة بالأغلبية الساحقة.


وأشار مقبول إلى بيان اللجنة المركزية لحركة فتح الذي أكد بيان الناطق الرسمي باسم الحركة أحمد عساف حول عدم صحة الأخبار، التي تتحدث عن مصالحة بوساطة مصرية بين دحلان والرئيس أبو مازن ، نافياً بشده هذه الأخبار ووصفها بالاشعات الهادفة لخلق البلبة والشكوك .


ورأى مقبول أن هذه الاشاعات تروج لمقولة أن ( الخلاف بين حركة فتح ودحلان هو خلاف شخصي بين الأخير والرئيس محمود عباس)، مشدداً على أن دحلان فصل من الحركة بعد تشكيل لجنة وجهت إليه الإتهامات وحملته مسؤولية قضايا خطيرة، مستغربا خروج بعض المواقع الإخبارية بين الحين والآخر بروايات مفبركة وملفقة حول (مصالحة بين محمد دحلان والقيادة الفلسطينية ) وبروايات مختلفة لاغاية لها الا البلبلة وزع الشكوك وتوزيع الوهم على أتباعه الشخصيين