هل يعتبر موقف حركة حماس من الزيارة تكتيكيا لا أكثر

قراءة تحليلية .. ماذا يريد "د.فياض" من قطاع غزة وما الملفات التى يحملها في جعبته ؟!

سلام فياض
حجم الخط

أثارت زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق د. سلام فياض اليوم الأربعاء(2 ديسمبر/كانون الأول2015)،إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية لهذه الزيارة وما الذي يسعي فياض إلى تحقيقه من زيارته لغزة في هذه الفترة بالتحديد ، وما النتائج التي من الممكن أن تتمخض عن هذه الزيارة على الصعيد السياسي الفلسطيني.

وبالإشارة إلى الأسباب التي دفعت د. سلام فياض لزيارة قطاع غزة، قال الكاتب والمحلل السياسي ،طلال عوكل، في اتصال هاتفي لـ "وكالة خبر"، ان "سبب زيارة د. سلام فياض لقطاع غزة واضحة وهي ان لدى "فياض" ، خارطة طريق (رؤية) بما يتعلق بشأن الوطني بمعنى العلاقات الداخلية الفلسطينية موضوع المصالحة وأيضاً بالخيارات السياسية"على حد قوله .

وأشار عوكل إلى أن " فياض طرح هذه المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت هذه المبادرة اهتمام بعض الكتاب ووسائل الاعلام ".

وأوضح أن "زيارة فياض تستهدف توسيع قاعدة التفاعل مع هذه الرؤى، مشيرا إلى أنه يبحث عمن يمكنه أن يكون حامل لهذه الرؤية بمعنى أنه يريد أن يجعلها قضية نقاش بين الفصائل الفلسطينية".

وحول إذا ما كانت هذه الزيارة تحمل الجديد في جعبتها لقطاع غزة، قال عوكل "لا أتوقع أن تحمل هذه الزيارة أي جديد"، وتابع " من الواضح أن هذه الزيارة لن تسفر عن نتائج ايجابية بمعنى انها غير قادرة على تحريك الوضع السياسي الفلسطيني ".

وأشار عوكل إلى أن "الأمور غير ناضجة على الصعيد السياسي الفلسطيني ليتمخض عن هذه الزيارة أي نتائج مرجوة" ، وأكد أن " فياض يزور قطاع غزة بصفته شخصية وطنية مستقلة لديه رؤية يريد طرحها وأن يتم التفاعل معها فقط".

يشار إلى أن زيارة سلام فياض الى قطاع غزة ستستمر ليوم واحد فقط لإلقاء محاضرة عن رؤيته حول إنهاء الانقسام.

هذا وتأتي زيارة فياض بدعوة من مؤسسة "بيت الحكمة" التي يترأسها القيادي في حماس أحمد يوسف بعد دعوته فياض شخصيا للحضور إلى غزة للقاء مع نخبة من المفكرين والكتاب والصحفيين.

كما وذكرت وسائل اعلام فلسطينية أن "فياض لا يحمل في جعبته أية مبادرة سياسية أو ما يخص عمل معبر رفح البري. مبينةً أنه لا يوجد أي لقاء مخصص مع قيادة حماس أو أي من الفصائل".

ومن المتوقع أن يشمل جدول هذه الزيارة لقاء ،د.فياض، لعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، خلال لقاء عام لكنه لن يكون هناك أي لقاءات رسمية للبحث في أية قضايا.

فيما أشارت مصادر فلسطينية مطلعة إلى أن " زيارة فياض والقبول بدخوله غزة كان ضمن جزء من التفاهم الإيجابي الذي طرأ على العلاقة بين حماس والنائب محمد دحلان والذي يعتبر فياض تربطه علاقة جيدة بدحلان."

وتلقى زيارة فياض رفض من بعض القيادات داخل حركة حماس من بينهم  باسم نعيم، الذي قال عبر صفحته على الفيس بوك ، " سلام فياض الذي اتهمه بأن حياته السياسية خلال ترأسه لمنصب رئيس الوزراء كانت "كارثية بمأسسة الانقسام والقبول بالرؤية الأميركية والإسرائيلية لصناعة الفلسطيني الجديد". على حد قوله.