قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، "إنَّ المؤتمر التنظيمي للتيار هو حدث فارق في حياة الكثير من أبناء حركة فتح"، داعياً الجميع إلى إدراك الرسائل المرجوة من عقده.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، خلال افتتاح تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أولى جلسات مؤتمره التنظيمي "دورة الشهيد أبو علي شاهين" في القاعة الكبرى بفندق المشتل شمال مدينة غزّة، بمشاركة المئات من قياداته وكوادره، وحضور ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وقادة المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، والوجهاء والمخاتير والقامات المجتمعية.
وتابع عوض في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّه يُراد من خلال ممارسة العملية الديمقراطية وإعادة بناء هياكل التيار باعتباره مكون مهم في حركة فتح، التأكيد على أنَّ التيار مكون داخل حركة فتح"، مُتسدركاً: "نحن نُريد بناء تيار الإصلاح بشكل ديمقراطي لاستثمار حصيلة إنجازاته على مدار السنوات الماضية".
وأردف: "هذا التيار فتي وانطلق منذ عدة سنوات واستطاع أنّ يكون حاضراً بقوة وفق ما يرى الكل الفلسطيني، حيث استمر وجوده رغم محاولات الإقصاء من قبل قيادة حركة فتح المتنفذة حالياً، بالإضافة لملاحقة ومطاردة كادره في الضفة الغربية".
وأكمل: "تيار الإصلاح حاضر الآن في أكثر من ساحة، وقوته الكبيرة والعتيدة في قطاع غزّة، ونسعى من هذا الحدث ليكون مميزاً وفارقاً في تاريخ حركة فتح، وهو رسالة لكل كوادر حركة فتح التي تحرص على وحدة الحركة وعودتها لمكانتها الطبيعية في مقدمة النضال الفلسطيني، بضرورة النظر لدعوة وحدة فتح قبل تنظيم المؤتمر الثامن للحركة، والذي من الممكن أنّ يؤدي لمزيدٍ من الشرذمة والانقسام الفتحاوي".
وبالحديث عن تأثير انعقاد مؤتمر التيار التنظيمي على حركة فتح ووحدتها، قال عوض: "إنّ البعض ينظر للتيار أنّه مجموعة من الكوادر والقيادات والأشخاص، التفوا حول صديق لهم اسمه محمد دحلان، لكّنهم يروا الآن أنّه تياراً نموذجياً ويتبنى رؤى للبناء والتشييد والتقدم والتنمية، والآن يُمارس العملية الديمقراطية لانتخاب مجلسه وقيادته للاستمرار في تقديم المزيد من الجهد والعطاء والتضحية من أجل الشعب الفلسطيني ومصالحه".
واستطرد: "يُدركون أنّ ما نفعله الآن هو عين الصواب وعلى الرغم من ذلك يتم التشكيك والادعاء بأنّ التيار أخذ منحى جديد في مساره التظيمي باتجاه تشكيل مكون خارج حركة فتح، لكّن رسالتنا هي التأكيد على ضروة توحيد الحركة لوقف ما تتعرض له من مؤامرت ومكائد".
واختتم عوض حديثه بالقول: "إنَّه بالنظر إلى ما يجري على الساحة الآن بإجراء الانتخابات المحلية، وما أفرزته من مخرجات، تؤكّد الحاجة لتوحيد الصف الفلسطيني وحركة فتح، وهذا الحدث الفارق نعتبره فرصة لكل أبناء وقيادات الحركة هو تأكيد على ضرورة إعادة فتح إلى المقدمة وطليعة الكفاح الفلسطيني ووحدتها الطبيعية وقانون المحبة الذي جمّّع كل الفتحاويين على قلب رجل واحد".