نظَّم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم السبت، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً تحت شعار "عهد الأوفياء"، لإحياء ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير خليل الوزير "أبو جهاد"، ومرور 20 عاماً على اعتقال القيادي مروان البرغوثي، وذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وذلك في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزّة، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية.
وقال أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي في غزّة، د. صلاح العويصي: "إنَّ ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير تُلهمنا القدرة على تحديد ثوابتنا ووسائل نضالنا خاصة مع احتدام المواجهة على أبواب المسجد الأقصى وتكالب القريب والبعيد للنيل من صمودنا ووجودنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا".
وأضاف العويصي، خلال كلمته في المهرجان: "نؤكد أنّ الانقسام الفلسطيني سبيلٌ لهلاك قضيتنا، ولا بد أنّ ينتهي ونبحث من جديد عن فرص المواجهة المجدية والفعالة ضد الاحتلال".
كما وجّه التحية للأسرى "مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وكريم يونس ونائل البرغوثي وإبراهيم حامد" وكافة الأسرى البواسل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وفي كلمة له عبر تقنية الفيديو، دعا قسام نجل الأسير مروان البرغوثي، إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من خلال عقد مؤتمر وطني شامل للحوار، بمشاركة الجميع دون أيّ استثناءات، من أجل إنهاء الانقسام البغيض وإنجاز الوحدة الوطنية.
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم: "إنَّ هذا الاحتفال في غزّة لتأكيد التضامن مع أهلنا في الضفة والقدس"، مُضيفاً "جئنا اليوم لنُشارك الأخوة في التيار الإصلاحي هذا الاحتفال لنؤكد مجدداً قدرتنا على توحيد الصف الفلسطيني، وأنَّ ذكرى الشهداء تجمع الكل الوطني".
من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أنَّ استشهاد القائد الوطني الكبير خليل الوزير، كان بعملية اغتيال نفذها الاحتلال ليُبين الوجه الحقيقي له والذي لا يزال قائماً من خلال ممارسات حكومته اليوم في القدس وباحات المسجد الأقصى، وأيضاً ما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
من جهته، بيّن الناطق باسم تيار الإصلاح في حركة "فتح"، د. عماد مُحسن، أنَّ هذه الجموع من أبناء حركة فتح والتيار الإصلاحي بقيادة النائب محمد دحلان جاءت لوسط هذا المكان ذو الرمزية الكبيرة، ليؤكدوا أنّهم على عهد الشهداء ولمناصرة القدس وجنين ونابلس وكل مدننا في وجه الغاصب المُحتل.
كما أشار القيادي في تيار الإصلاح بحركة "فتح"، د. سهيل مطر، إلى أنَّ هذا المهرجان يأتي في سياق الوفاء للأسرى، واليوم هو 16 أبريل المميز الذي يُصادف ذكرى استشهاد أبو جهاد وأيضاً مرور عشرين عاماً على اعتقال القائد مروان البرغوثي.