تناقلت وسائل الإعلام العبرية عن تطور القدرات القتالية لدى المقاومة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الأخيرة، واستعادة المقاومة حفر الأنفاق الهجوميّة والتي تشكل أكثر خطراً على أمن إسرائيل، الأمر الذي أعاد القلق لدي جيش الإحتلال والمجتمع الإسرائيلي .
الحصار وتضييق الخناق وما تبعها من آثار ترتبت على المشهد الفلسطيني أصبحت تطرح عدة تساؤلات أبرزها ,هل السبيل الوحيد للخروج من المازق هو الحرب؟
وبالإشارة إلى التوقعات القادمة للمشهد السياسي والميداني أوضح المحلل السياسي والخبير في الشؤن الإسرائيلية د. حاتم أبو زايدة بأن هناك قناعة لدى القيادة السياسية والعسكرية سواء في "غزة" أو "إسرائيل" بأن الصراع قادم لا محالة ومن المتوقع أن يكون أكثر دموية وشراسة.
وأضاف: تطور الإمكانيات العسكرية لدي المقاومة في غزة يوماً بعد يوم عوضاً عن تطور البنية التحتية "الأنفاق" في الداخل ، وإجراء التجارب الصاروخية مما يؤكد أن الحرب قادمة لا محال .
أما فيما يتعلق بالجانب "الإسرائيلي" والذي يعمل علي تطوير قدراته القتالية ،قال: "شاهدنا الجيش يتدرب على مناورات قتالية تحاكي قطاع غزه كل يوم ويعمل علي تجديد بنك المعلومات والأهداف فطيران الاستطلاع لا يفارق سماء غزة ومراقبة الحدود لحظة بلحظة كل ذلك دليل بأن المعركة قادمة ولكن ليست بوشيكة".
ويري د. حاتم بأن الظروف الإقليمية غير مساعدة لصراع فالقيادة السياسية في إسرائيل وقطاع غزة غير راغبة للصدام والإقدام علي حرب جديدة ولكن كل الاطراف علي قناعة بذلك ولا أحد يتمني قدوم الحرب ، لذلك الكل يُعد العدة لمعركة جديدة.
وفي ذات السياق قلل المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة من إمكانية دخول اسرائيل في حرب جديدة ,مشيرا الى أنها لا يمكن لها أن تكرر أخطائها مع غزة كما حدث في الحروب السابقة.
وفسر د. عمر" بأن ما تتناقل به الصحف العبرية في حديثها يوماً بعد يوم عن تطور المقاومة في غزة ما هو إلا الشغل الشاغل لحكومات إسرائيل ، وعبر في حديثة بـأن الإعلام الإسرائيلي يُتبع كل حديث الإعلام المقاوم في غزة ليعمل علي تحليله والاهتمام به.
وأشار الى أن قيادات الجيش الإسرائيلي تؤكد "بـأنه لا يوجد حل عسكري لوقف انتفاضة داخل الضفة.
بينما القسام جيش منظم ومحصن داخل غزة ، كما نشاهد في الإعلام الإسرائيلي اليوم وما يعرض من بنية تحتيه وأنفاق هجومية لدى المقاومة تلك المؤشرات كلها باتت تثير جنون الجيش الإسرائيلي، بأنه لا يوجد معارضة شعبية للمقاومة في غزة " ، وأكد على أن إسرائيل تدفع ملايين الدولارات من أجل الحصول علي معلومات جديدة عن المقاومة في الداخل .
ويضيف د. جعارة: "أوري أرئيل" سياسي إسرائيل ، ينتمي لحزب البيت اليهودي ، وهو من أكبر المتطرفين الصهاينة قال: " أرجوا من حكومة إسرائيل أن ترفع الحصار عن قطاع غزة وأن تسمح لهم ببناء ميناء وأن تفتح لهم مطار من أجل حل مشاكلهم ، حتي لا نضطر لإغلاق مطار اللد وقطع الكهرباء عن إسرائيل وأن يرحل سكان الشمال إلي الجنوب ولا نهرب داخل الملاجئ مرة أخرى لذلك انهوا مشاكل غزة ".
وختم : أستبعد أن تشن إسرائيل حرب علي غزة وأن تكرر خطأها كما فعلت في الحروب السابقة.
يشار الى أن الإعلام الاسرائيلي يتناول يوميا عبر وسائله المتعددة آخر تطورات المقاومة الفلسطينية في حفر الأنفاق والتجارب الصاروخية كما يزعم.
