أحيت فصائل العمل الوطني والإسلامي، ظهر يوم الإثنين، اليوم الوطني للجريح الفلسطيني الذي يُصادف الثالث عشر من آذار/مارس، في فعالية حاشدة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزّة.
بدوره، قال أمين سر هيئة العمل الوطني، محمود الزق: "إنَّ هؤلاء الشباب هم الشاهد على وحشية الاحتلال، الذي كان يُطلق الرصاص على أقدامهم متعمداً تعريضهم لحالة الشلل التي أصيبوا بها، وهو تعبيرٌ عن الوحشية التي يُمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف الزق، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ المطلوب في هذا اليوم هو رعاية هؤلاء الشباب الأنقياء الذين قدموا كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن، وتأمين حياة كريمة لهم من قِبل الحكومة والمؤسسات المختصة في ظل عدم مقدرتهم على العمل".
من جانبه، أوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى، ياسر مزهر، أنَّ شعبنا الفلسطيني يحتفل في الثالث عشر من آذار بجرحاه الذين قدموا أطرافهم في سبيل الله، وتقوم السلطة الفلسطينية بقطع مخصصات المئات منهم.
وطالب مزهر، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، السلطة الفلسطينية بإعادة رواتب جميع الجرحى التي تم حجبها مؤخراً.
كما أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المبادرة الوطنية، نبيل دياب، على ضرورة تعزيز صمود الجرحى البواسل والحفاظ على حقوقهم وعدم المساس بهم، وضمان حفظ كرامتهم الإنسانية والوطنية، مُضيفاً: "الجرحى قدموا أجزاء من أجسادهم فداءً للوطن وفي سبيل القضية الفلسطينية".
وأكمل دياب، خلال حديثه لمراسل "خبر": "بات على شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة أنّ تكون أكثر وفاءً للجرحى، واعتماد هذا اليوم في المنهاج الفلسطيني بالجامعات والمدارس، وطرح قصص نجاح الجرحى الذين حققوا نجاحات عظيمة".
من جهته، بعث الجريح الفلسطيني، محمد أبو جزر، رسالة للعالم أجمع، مفادها التأكيد على ضرورة التوقف عن الصمت إزاء ممارسات آلة البطش "الإسرائيلية" التي ترتكب يومياً أبشع الجرائم والمجازر منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا.