كتب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب على صفحته على الفيسبوك : "عندما طلب مني استضافتي على تليفزيون فلسطين - وافقت بعد تردد اذ كنت ما زلت اشكو من بقايا نزلة برد الزمتني عدم الخروج من البيت لاكثر من اسبوع - لكن لم يكن بوسعي رفض الدعوة نظرا لما اكنه للزملاء من احترام تضاعف بعد ما لمسته من سلوك وطني واستنفار شامل اثناء الحرب الاخيرة وشعوري بما يكابدونه- بالمقابل - من ظلم وظيفي .
واضاف حبيب "على اية حال اول ما دخلت الاستوديو طلبت كوبا من الماء لتناول الدواء وجلست مع طاقم البرنامج بانتظار الدخول على الهواء ولكن تبين بعد وقت ومن ملامح الزملاء ان هناك مشكلة وتم بث برنامج بديل ومن نقاشاتهم تبين لي ان هناك اوامر من رام الله بالابلاغ عن اسم الضيف مسبقا وان مكتب غزة فوجيء بهذا القرار ويبدو انهم لم يتعاملوا بالجدية التي تفترضها رام الله".
وتابع "في رام الله يقولون ان الامر لا يتعدى التنسيق حتى لا تتكرر الشخصيات والضيوف- وهذا امر مقنع تماما ولا غبار عليه- الا اني اجتهد واعتقد في ضوء ما يلاحظ ان الامر يتجاوز التنسيق الى الاملاء - وكان من الممكن لو خلصت النوايا ان يحدث الامر عكسيا - لماذا لا تزود غزة باسماء الضيوف ايضا حتى لايحدث ارباك او ازدواجية".
وقال "كان من الممكن ان لا ادرك ما يحدث لولا ان القرار التنفيذي كان بمثابة صدمة مفاجئة للزملاء في غزة - ولو ان شيخ العشيرة قي رام الله يتحلى ببعض الذكاء والحصافة لقام بالاتصال بالضيف معتذرا - لاسباب فنية - كنت قد شكرته وغادرت - وبالمناسبة انا لا اقصد شخصا بعينه بتوصيف شيخ العشيرة لكني اقصد اي شخص يتعامل باسلوب قبلي عشائري عندما يتخذ قراراته".
واوضح "اخشى ان تشكل القرارات العشائرية من رام الله مبررا لتطهير مكتب غزة من الخارجين عن رغبة شيخ العشيرة وهذه القرارات المفاجئة ربما تم سنها لتبرير مثل هذا التطهير - وفي حاله كهذه من الطبيعي ان ينظر للامر باعتباره انتقاميا الامر الذي يستلزم التنويه والتحذير لمنع اي مظالم اضافية".