نالت امرأة فرنسية تبلغ من العمر 66 عاما، عفوا رئاسيا بعد قتلها زوجها الذي اغتصب بناتها، وذلك في بيان صدر عن قصر الإليزيه.
وبحسب "النهار"، فقد أوضح الإليزيه أن الرئيس فرنسوا هولاند أراد في وضع إنساني استثنائي أن يجعل عودة جاكلين سوفاج إلى عائلتها أمرا ممكنا في أقرب وقت ممكن.
وبعد تحول القضية إلى قضية رأي عام، فإنه يبدو أن الرأي العام كسب المعركة إلى جانب الصحافة الفرنسية والجمعيات النسائية.. وهي المعركة التي انتهت بإطلاق جاكلين سوفاج المرأة التي عانت العنف الأسري من زواجها على مدى 47 عاما وعرفت من خلال شهادات بناتها أن زوجها كان يغتصبهن.
وتأثر الرئيس هولاند باللقاء الذي جمعه ببناتها نهاية الأسبوع الماضي. فقد رفعت كل من سيلفي وكارول وفابيان، كتابا للرئيس هولاند وصفت فيه مدى العذاب الذي عرفته والدتهن.
وواكب الرأي العام الفرنسي ثلاثة أيام من جلسات محاكمة جاكلين سوفاج. وتابع الإعلام الفرنسي ولا سيما كبريات الصحف الفرنسية، "لوموند" "ليبراسيون" و"لو بوان"، تفاصيل هذه الجلسات التي تصدرت نشرات الأخبار.
يوم الجريمة التي قلبت حياة جاكلين سوفاج في 10 أيلول/ سبتمبر 2012، نزلت إلى الطابق الأرضي من منزلها، وحملت البندقية وتوجهت إلى الشرفة.. لحقت بزوجها نوربير مارو، وأطلقت عليه ثلاث رصاصات في الظهر. وتبرر سوفاج جريمتها بأنها كانت ضحية للعنف والضرب لمدة 47 عاما.
كان يمكن لسوفاج ( 66 عاما) أن تنال حكما بالسجن مدى الحياة لولا شهادة ابنتها البكر سيلفي (50 عاما) التي أكدت أمام المحكمة أن والدها كان يغتصبها ويتحرش بها وبشقيقتها الأصغر كارول. وأفادت شهادات الجيران وسكان البلدة بأن زوج جاكلين كان رجلا شرسا وعنيفا جدا.
وفي 9 أيلول/ سبتمبر 2012، أي عشية الجريمة، انتحر بسكال ابنهما الوحيد في ذلك المساء بشنق نفسه في بيته. ولم تكن جاكلين سوفاج على علم بانتحار ابنها ليشكل دافعا لقتل زوجها، رغم أنها تعي تماما أنه كان عرضة للعنف والضرب من والده.
وفي 2014، أصدرت المحكمة العليا الفرنسية قرارها النهائي بسجنها 10 سنوات.