أكّد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، على أنَّ "ما يجري في مدينة جنين ومخيمها، جريمة مكتملة الأركان وعدوان يُمارس من قبل المحتل الصهيوني بهدف قتل الشعب الفلسطيني ومقاومته"، مُضيفاً: "هذا الأمر لا يُمكن أنّ يمر مرور الكرام وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه".

وحمَّل سلمي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه في جنين ومخيمها، مُشدّداً في ذات الوقت على أنَّ جميع السيناريوهات والخيارات مفتوحة من قبل المقاومة الفلسطينية للرد على هذه الجريمة.

وبالحديث عن تحذير الغرفة المشتركة من استمرار العدوان على جنين، وأنَّ سلوك الاحتلال هو من سيُحدد طبيعة رد المقاومة، أوضح سلمى، أنَّه "إذا ارتكب الاحتلال جرائم ولم ينهِ العدوان والإرهاب في مخيم جنين، فمن المؤكد أنّه سيكون للمقاومة كلمتها"، مُشيراً إلى أنَّ هذا الأمر بات صريحاً وواضحاً من خلال بيان الغرفة المشتركة.

وأصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، صباح يوم الإثنين 3 يوليو 2023، بياناً عسكرياً حول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومخيمها منذ ليلة أمس الأحد، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المقاومين وإصابة العشرات.

ودعت في بيانها، فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين ومخيمها للتكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد، مُشيرةً إلى أنَّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو من سيُحدد طبيعة الرد.

كما دعت أبناء شعبنا في كل مدننا وقرانا ومخيماتنا خاصة حول جنين لتفعيل المواجهة مع الاحتلال ومساندة جنين، وتلقين الاحتلال دروساً قاسية ردًا على عدوانه، مُطالبةً المقاومين في كل الساحات للاستعداد للرد على العدوان حال قرر الاحتلال مواصلة جريمته، والتمادي في عدوانه.

وبشأن مدى صحة مزاعم الاحتلال حول توجيه رسائل لحماس والجهاد عبر الوسيط المصري بعدم التدخل حول ما يجرى في جنين، نفى سلمى، أنَّ يكون قد تم توجيه رسائل لهم بهذا الصدد، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي سيُدافع عن نفسه أمام جرائم الاحتلال.

ووفق قناة "كان" العبرية، فانَّ "إسرائيل" نقلت تحذيرات للفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة بعدم إطلاق الصواريخ، وحذّرت برسالة أنَّ هذه ستكون خطوة خاطئة. ونقل موقع القناة 7 العبرية رسالة تهديد من "إسرائيل" لغزّة مفادها: "سنرد رداً قاسياً حال تدخلتم وأطلقتم صواريخ".

كما زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلاً عن مصدر سياسي "إسرائيلي" قوله : "إنّه تم نقل رسالة إلى حركتي حماس والجهاد في غزّة عبر مصر، مفادها أنَّ هذه العملية مُحددة ولا ينبغي لهما التدخل وأنَّ عليهما البقاء خارج اللعبة لأنَّ الهدف ليس غزّة، وإذا تم إطلاق الصواريخ فسيتم الرد بقسوة"، لافتةً إلى أنّه وفق تقديرات أمنية، فإنَّ غزّة ستبقى خارج الحدث ولن تتدخل.

وختم سلمى حديثه، بالقول: "إنَّ الشعب الفلسطيني يعيش وحدة واحدة في الجغرافيا والميدان في مواجهة الاحتلال الصهيوني حتى تحرير الأرض، وبالتالي لابُد من الثبات والصمود في مواجهة العدو".