حذر المستشار الإعلامي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، من احتمالية توقف خدمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مع أزمة رواتب لموظفيها، في سبتمبر المقبل.
ويأتي ذلك حسب ما ورد وكالة "خبر"، في ظل تسجيل "الأونروا" عجز مالي كبير في الميزانية بملايين الدولارات، وتراجع التمويل المقدم من الدول والجهات المانحة.
وقال أبو حسنة، على هامش لقاء نظمه مركز "حشد" وحضره نشطاء كتاب ولجان شعبية للاحئين ووجهاء، إن مؤسسة "الأونروا" تًعاني من أزمة مالية وصفها بـ"الخطيرة" و"الخانقة"، مشيرًا إلى أنها سجلت عجز مالي العام الجاري لميزانية البرامج بـمبلغ قدره 200 مليون دولار.
وأوضح أن هذه الأزمات تهدد بتوقف برامج وخدمات وكالة الغوث، في مقدمتها المساعدات الغذائية (الكابونة) والتي يستفيد منها قرابة المليون و200 لاجئ في القطاع، ومدارس.
ولفت أبو حسنة، إلى أن الأزمة المالية ستطال رواتب الموظفين، لافتًا إلى أن "الأونروا" تصرف مخصصات رواتب لموظفيها ولبرامجها المحتلفة بنحو 70 مليون دولار شهرياً.
ووصف أبو حسنة، الأوضاع المعيشية للاجئين في لبنان وسوريا بالصعبة مشيرا الى ان برانامج المساعدات النقدية ايضا مهدد بالتوقف ونجن بحاجة الى 30 مليون دولار بصورة عاجلة.
وقال المستشار، أبو حسنة: إن "وكالة الغوث تتحرك على كافة الأصعدة، لتوسعة قاعدة المانحين وجلب التمويل والحصول على جزء أكبر من ميزانية الأمم المتحدة لصالح ميزانية الأونروا"، مشيرًا إلى أن 40 بالمئة من ميزانية "الأونروا" بصفة عامة مخصصة لقطاع غزة.
وأضاف أن الدعم العربي المقدم لـ"لأونروا" بلغ عام 2018، 200 مليون دولار، مقارنة بالعام الماضي، بـ20 مليون دولار، أي عجز 90 بالمئة.
وشدّد أبو حسنة، على أن وكالة الغوث بحاجة إلى جهود ودعم مالي من الدول المانحة، لسد العجز، وضمان استمرار تقديم الخدمات والبرامج للاجئين.