أعلنت ثلاث فصائل فلسطينية "الجهاد الإسلامي- الجبهة الشعبية القيادة العامة- قوات الصاعقة"، اليوم الأحد، مقاطعة اجتماع الأمناء العامون للفصائل، والذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، برعاية مصرية، وبرئاسة الرئيس محمود عباس.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في مؤتمر صحفي بغزّة: "إنَّ حركته لم يسبق أنّ قاطعت أيّ لقاء دعت له القاهرة، وشاركت في لقاءات الجزائر وبيروت، لكِن الآن يجب وضع الأمور في نصابها"؛ مُضيفاً: "نحن نعترض على الاعتقالات السياسية لأصحاب الرأي وللمقاومين في الضفة الغربية".
وأضاف: "تفاجئت حركة الجهاد الإسلامي بتغوّل أمني غير مسبوق على المقاومين وفي مقدمتهم المقاتلون في كتيبة جبع، لذلك كان لا بد من وضع ملف الاعتقال السياسي على الطاولة، وبناءً على ما سبق قررنا عدم المشاركة في لقاءات القاهرة".
وتابع: "سلاح حركة الجهاد الإسلامي وعرين الأسود وكل المقاومة، هدفه تحرير الضفة الغربية، وليس إسقاط السلطة أو منازعة سيادة منقوصة"، وفق حديثه.
وبيّن البطش، أنَّ الجهاد الإسلامي ستحترم نتائج لقاءات القاهرة ما لم تمس نتائجها برؤية الحركة الوطنية في الصراع مع الاحتلال، مُشيراً في ذات الوقت أنَّ عدم مشاركة الجهاد الإسلامي لا ينتقص من الدوري المصري الذي بُذل من أجل توحيد الصف وترتيب البيت الفلسطيني.
كما دعا إلى التوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة المقاومة بالضفة الغربية، وإعادة بناء منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني ولجنة مركزية.
وأكّد البطش، على أهمية سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" ككيان معادِ، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بإلغاء اتفاقية "أوسلو" وسحب الاعتراف ووقف التنسيق الأمني.
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، لؤي القريوتي: "إنّه حينما دعا الرئيس إلى جولة جديدة للحوار خلال معركة "بأس جنين" كُنّا من أول الفصائل التي رحبت بالدعوة، لأنّنا ندعو بصورة دائمة إلى عقد لقاءات دورية بين الأمناء العامين للفصائل من أجل الخروج بحلول وخطط لمواجهة المشروع الصهيوني وترتيب البيت الفلسطيني".
وأكمل: "كنا متفائلين بأنَّ هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكِن تفاجأنا بعد عدة أيام بحملة اعتقالات بحق المقاومين والتي شمِلت عدداً من الفصائل"، مُضيفاً: "للأسف الشديد جميع التحركات التي تمت لوقف هذه الاعتقالات انتهت دون نتائج".
وأردف: "أمين عام الجبهة الشعبية - القيادة العامة، طلال ناجي، قدَّم مبادرة لإيجاد حلول ومخارج تضمن مشاركة الكل الوطني في هذه الحوارات، تتضمن الإفراج عن معتقلين سياسيين لضمان مشاركة الجهاد الإسلامي، وقد خضنا حوارات مع الجهاد على أعلى مستوى، ووافقت الجهاد على المبادرة لكن تفاجأنا بأنَّ هناك تسويق ومماطلة من قبل السلطة للرد على هذه المبادرة".
وأوضح القريوتي، أنَّ إعادة بناء منظمة التحرير هي البوابة التي تنطلق منها الوحدة الوطنية، مُتابعاً: "للأسف في جميع الحوارات التي شاركنا فيها منذ 2005 كان يتم تقديم إنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية على هذا الملف، وكنا إيجابيين على الدوام وحرصنا على أنّ لا نكون عقبة أمام التوافقات الوطنية".
وقال القيادي في منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية "قوات الصاعقة"، محيي الدين أبو دقة: "إننا مع المقاومة بكافة أشكالها، ونؤكّد على ضرورة صياغة برنامج كفاحي توافقي لمواجهة مخاطر حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، وإفشال كافة المخططات التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني".
كما طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية دون التزامات أو اشتراطات قد تُعطل تشكيلها، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجون السلطة الفلسطينية، وفق تعبيره.
وشدّد في ختام حديثه، على ضرورة وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله وصوره، والانفكاك من اتفاقية "أوسلو"، وكذلك سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وإلغاء اتفاقية باريس الكارثية على الاقتصاد الفلسطيني، وفق حديثه.