شارك عشرات المواطنين، اليوم الإثنين، في وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزّة، للمطالبة بالضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين والعرب، وذلك بدعوة من الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
وقال ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى، نشأت الوحيدي: "إنَّ الاحتلال يرتكب جريمة حرب بإمتياز باختطاف واحتجاز جثامين الشهداء منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا، حيث بلغ عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم 398 شهيد، بنيهم 265 جثمان في مقابر الأرقام".
وأضاف الوحيدي، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "نحن ماضون على طريق فضح جرائم الاحتلال باختطاف جثامين الشهداء، بضوء أخضر من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال، ويقود هذه الجريمة حالياً المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يُطالب بقتل الفلسطينيين مع المجرم الصهيوني جلعاد أردان الذي أوصى باحتجاز جثامين الشهداء".
بدوره، طالب القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عصام أبو دقة، المؤسسات الدولية والحقوقية بترعية الاحتلال "الإسرائيلي" والضغط عليه من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، ليتم مواراتهم الثرى بكرامة وعزة وفق عادات وتقاليد شعبنا".
وأضاف أبو دقة، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "كل هذه السياسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال، لن تزيد شعبنا إلا إصراراً وثباتاً ومقاومةً"، مُعتبراً أنَّ هذه الوقفة رسالة وحدة فلسطينية خلف قضايا الجرحى والأسرى والمسيرة الكفاحية والنضالية لشعبنا الفلسطيني.
من جانبه، أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى، ياسر مزهر، إلى أنَّ الاحتلال الصهيوني هو الدولة الوحيدة التي تُعاقب الأسير حياً وميتاً باحتجاز جثامين الشهداء والأسرى، حيث يحتجز 11 أسيراً شهيداً داخل ثلاجات الموتى ومقابر الأرقام.
وأكّد مزهر، في حديثه لمراسل "خبر"، على أنَّ الاحتلال يرتكب جريمة مركبة باحتجاز جثامين الشهداء الأبرار، وآخر الأسير القائد خضر عدنان، الذي ما زال الاحتلال يرفض الإفراج عن جثامنه ويُعاقبه باحتجاز جثمانه، ومن قبله القيادي في كتائب شهداء الأقصى ناصر أبو حميد المحتجز جثمانه أيضاً.
من جهتها، بيّنت والدة الاستشهادي لؤي زكي الأغواني، أنَّ الاحتلال يحتجز جثمان نجلها منذ 15 عاماً، بعد أنّ نفذ عملية ديمونا الفدائية، راجيةً من الله عزوجل أنّ يتم الإفراج عن جثمان نجلها وكافة الشهداء المتحجزة جثامينهم ليتم مواراتهم الثرى.