تُقدر بملايين الدولارات

المنطقة الصناعية بغزّة لـ"خبر": استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم سيسبب كارثة اقتصادية

صادرات غزة
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

استهجن مدير دائرة العلاقات المحلية والدولية في المنطقة الصناعية بقطاع غزّة، باجس الدلو، قرار الاحتلال "الإسرائيلي" المفاجئ، بمنع تصدير البضائع من قطاع غزّة إلى الشق الثاني من الوطن "الضفة الغربية"، مُؤكّداً على أنَّ قرار الإغلاق، كان سبباً لإعاقة القطاع الصناعي في قطاعاته بشكلٍ عام؛ الأمر الذي يؤثر على العاملين في هذه القطاعات الصناعية التي تستفيد من تصدير البضائع من غزّة إلى الضفة الغربية والخارج.

وكان الاحتلال قد أعلن عن وقف تصدير كافة أنواع السلع والبضائع من قطاع غزّة إلى أسواق الضفة الغربية والداخل، من خلال معبر كرم أبو سالم، اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء، وحتى إشعارٍ آخر، وذلك بزعم اكتشافه مواد متفجرة مخبأة داخل شحنة ملابس كانت في طريقها للضفة الغربية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنَّ القرار المذكور اُتخذ من قِبل وزير الدفاع "الإسرائيلي"، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".

وأعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع، أنَّ الجانب الإسرائيلي أبلغهم بشكل رسمي بقرار وقف الصادرات بكل أنواعها من غزّة عبر كرم أبو سالم ابتداءً من اليوم الثلاثاء، وحتى إشعار آخر.

ويتسبب القرار المذكور بأضرار اقتصادية كبيرة في غزّة، خاصةً أنَّ ثمة قطاعات كبيرة تعتمد على تصدير البضائع إلى أسواق الضفة والداخل، مثل مصانع الملابس، والمزارع السمكية، وكذلك قطاع الصيد البحري، إضافةً لقطاع الزراعة، وغيرها.

وأوضح مدير دائرة العلاقات المحلية والدولية في المنطقة الصناعية بغزّة، باجس الدلو، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، أنَّ بعض الصناعات ترتكز على عمالة تقدر في القطاع الواحد من قطاعات الصناعات ما بين 25 إلى 30 ألف عامل، مُردفاً: "على سبيل المثال، قطاع الصناعات النسيج والغزل والملابس الجاهزة، يستفيد منها أكثر من 25 ألف عامل بغزّة؛ لكِن قرار الاحتلال بمنع التصدير سيؤدي إلى إغلاق هذه المصانع- يقصد الغزل والنسيج- وذلك بشكل تام".

وبيّن الدلو، أنّه لم يصلهم حتى اللحظة أيّ معلومات بشأن معبر كرم أبو سالم؛ لتسويق البضائع خارج قطاع غزّة؛ وبالتالي لا يوجد تاريخ مُحدد لإعادة فتح المعبر.

وبالحديث عن حجم الخسائر جراء إغلاق معبر كرم أبو سالم في وجه الصادرات من غزّة إلى الضفة، أكّد الدلو، وجود خسائر مباشرة وأخرى غير مباشرة لقرار الاحتلال منع تصدير البضائع من غزّة إلى الضفة، حيث إنَّ هناك عمالة غير مباشرة من السائقين وأصحاب التكاسي والكافتريات، لافتاً إلى أنَّ قرار الإغلاق كارثة محققة؛ لأنَّ عديد القطاعات تعتمد على عمل هذه المصانع.

وخلص مدير عام العلاقات المحلية والدولية بالمنطقة الصناعية بغزّة، إلى أنَّ استمرار إغلاق المعبر لفترة طويلة، سيتسبب بكارثة اقتصادية في قطاع غزّة تُقدر بملايين الدولارات؛ لأنَّ هناك الكثير من الأسر التي تعتمد في مصدر رزقها على القطاع الصناعي الخاص بالتصدير، مُشيراً إلى أنَّ عدد العمالة في القطاعات التي تعتمد على التصدير يُقدر بـ100 ألف عامل.