شهد اليوم الأربعاء تواجدا أمنيا كبيرا حول مجمّع القنصلية الإسرائيلية حيث تم نشر مئات من رجال الشرطة ونحو عشر مركبات مزودة بمدافع المياه خلف صف من الحواجز المعدنية.
وأجرت الشرطة التركية عمليات فحص هوية لأولئك الذين يطلبون المرور.
وقال محللون سياسيون إن انفجار مستشفى غزة قد يكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
واشتبك محتجون أتراك مع الشرطة الليلة الماضية في مظاهرات غاضبة في أعقاب انفجار أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين في مستشفى بغزة، ومن المتوقع تنظيم مسيرات أخرى اليوم الأربعاء.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الانفجار نجم عن غارة جوية إسرائيلية. وبحسب إسرائيل فإن الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني كان نتيجة إطلاق صاروخي فاشل من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي نفت مسؤوليتها.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانفجار بأنه "أحدث مثال على الهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية".
وسرعان ما وصف مكتب الاتصالات الرئاسي التركي الاتهامات التي أطلقتها إسرائيل بأنها "أنباء كاذبة" على منصة إكس للتواصل الاجتماعي.
ورفع الأتراك خلال المسيرات الليلية الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تندد بإسرائيل في ما لا يقل عن 12 مدينة تركية لا سيما أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أنقرة.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ومدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين الذين حاولوا دخول مجمع القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول أكبر المدن التركية. وقال مكتب رئيس بلدية إسطنبول إن خمسة أشخاص اعتقلوا.