حذر رئيس أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور، من توقف "موسم العمرة " للعام الثاني على التوالي في ظل استمرار إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح، مناشداً الرئيسين محمود عباس وعبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذ موسم العمرة.
ووجه أبو مذكور رسالة إلى وفد حركة حماس في القاهرة بضرورة إدراج ملف العمرة على جدول أعمال الزيارة.
وقال أبو مذكور لـ "وكالة خبر"، إنه للعام الثاني على التوالي لم يخرج أي معتمر من قطاع غزة، مما أدى إلى صعوبات مالية على هذه الشركات.
ونوه إلى أن الشركات قامت خلال هذا العام بتسجيل أعداد من المعتمرين ودفع كفالات بنكية، لكن المفاجأة كانت بعدم موافقة السلطات المصرية على فتح المعبر لخروج أي معتمر.
وذكر أبو مذكور بأن شركات الحج والعمرة تعمل منذ 50 عاماً في هذا المجال، وتم منح ترخيص لـ 79 شركة والتي تضم 237 فرداً.
وأكد على أن استمرار الوضع الكارثي للشركات يهدد بإغلاقها، حيث أن الخسائر الشهرية لها تتراوح ما بين 1000إلى 1400 دينار شهرياً.
وشدد أبو مذكور على أن الشركات مضطرة للاستمرار في خدمة موسم الحج لاختلافه عن العمرة، وذلك لتسهيل السلطات المصرية مرور الحجاج عبر المعبر، مؤكداً على أن موسم الحج وحده لا يكفي لاستمرار هذه الشركات في العمل خاصة أن أشهر العمرة تستغرق 8 شهور.
وقد أقامت شركات الحج والعمرة اليوم الثلاثاء، فعالية بعنوان "واقع المعتمرين وشركات الحج والعمرة" بالتعاون مع مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، للفت نظر أصحاب القرار حول الكارثة التي تمر بها الشركات، كما أقامت يوم 14شباط/ فبراير الماضي فعالية حول نفس المناشدة.
وناشد أبو مذكور وزير الأوقاف يوسف ادعيس بالتدخل لإنقاذ هذه الشركات من خلال إيجاد آليات تدعم صمودها، باعتبارها مؤسسات وطنية، وفي ذات السياق كرر مناشدته لوفد حركة حماس في القاهرة من أجل بحث ملفهم مع الجانب المصري.
وأوضح أبو مذكوربأن المعدل الطبيعي لخروج المعتمرين في الأعوام 2013 و 2014 بلغت 20200 معتمر شهرياً، أما قبل عام 2013 فكانت هنالك حرية في الخروج، حيث كانت تصل أعداد المعتمرين ما بين 15 ألف إلى 20 ألف معتمر شهرياً.
ومن جانبه أوضح مركز إنسان للديمقراطية والحقوق، أنه على الرغم من توفر الوعود من أطراف مختلفة بتسهيل خروج المعتمرين، لكنه لم يتم فتح المعبر، مما انعكس على مكاتب الحج والعمرة ودفع بعضاً منها إلى إغلاق أبوابها والتوقف عن التسجيل لموسم العمرة.
وأكد مدير الحج والعمرة في وزارة الأوقاف بغزة عادل صوالحة، على أنه من المعتاد أن يتم تسجيل 1100 معتمر كل أسبوعين، لكن في ظل بقاء الأزمة توقف التسجيل لدى الوزارة.
وذكر صوالحة أنه على الرغم من طمأنة الجانب المصري بخروج المعتمرين، خلال زيارة وزير الأوقاف والمواصلات الفلسطينيتان، إلا أن جميعها باءت بالفشل.