طالب عزاك الاحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني الى اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في لوساكا عاصمة زامبيا اليوم بتحديد تعريف محدد لمفهوم الارهاب وتحديد اسبابه حتى نستطيع تحديد وسائل التصدي له وازالة كل اسبابه.
وأضاف الاحمد الذي شارك هو وعضو الوفد بلال قاسم اليوم في جلسة لجنة الامن والسلام الدولي التابعة للاتحاد والتي ناقشت موضوع الارهاب والحاجة الى تعزيز التعاون الدولي ضد تهديد الارهاب للديمقراطية وفي نفس الوقت ضمان الحقوق الفردية وخصوصية الافراد - اضاف ان الظلم والقهر وسياسة التمييز العنصري واضطهاد الشعوب والهيمنة والاحتلال هي اهم الاسباب الرئيسية التي تخلق الارضية الخصبة للإرهاب وتساعد في انتشاره، مؤكدا ان الارهاب لا وطن ولا دين له وانه متعدد الاشكال ولا زال العالم يبحث عن تعريف موحد له على المستوى الدولي وهذا بحد ذاته مشكله حقيقية وقصورا دوليا.
وطالب الاحمد سياسيي العالم بالصدق مع انفسهم وتوحيد الفهم حتى يمكن محاربة الارهاب دون تردد او تقاعس، واضاف انه عند الحديث عن داعش علينا ان نسال انفسنا كيف ظهرت ومن سهل لها هذا الدور وهنا علينا ان نسال ايضا كيف باعت داعش نفط العراق وسوريا المسروق ومن سهل له المرور ومن الذي اشتراه ، اليس هناك دول وحكومات تحدثت عنها وسائل الاعلام ان لها علاقات مع منظمات ارهابية وقدمت لها تسهيلات في تنقل آلاف من عناصرها باتجاه سوريا والعراق.
وأكد الاحمد اننا كفلسطينيين نقاوم الاحتلال الاسرائيلي وهو احد منابع الارهاب الاساسية منذ اكثر من ٦٠ عاما ونرى بعض القوى الدولية ما زالت تتعامل مع قضايا العالم بازدواجية ، مطالبا العالم بفرض القانون الدولي على الاحتلال الاسرائيلي احد منابع ومصادر الارهاب في الشرق الأوسط متسائلا: لماذا نرى اصرار بعض القوى الدولية على استمرار توفير اسباب الفوضى والدمار للعديد من البلدان العربية ودعم الحروب الاهلية فيها ومجاراة نشر الاعمال الارهابية في دول عربية اخرى.
من جانب أخر شارك عضو الوفد عمر حمايل في اجتماع منتدى البرلمانيين الشباب الذي عقد اليوم في لوساكا والذي ناقش مجموعة من القضايا التي تسهم في زيادة مشاركة وتمثيل الشباب في البرلمانات الوطنية ومشاركتهم في اعمالا لاتحاد البرلماني الدولي، الى جانب بحث سبل تسخير وسائل التكنولوجيا الحديثة في خدمة البرلمانات، وفي هذا السياق تقدم حمايل بمداخلة اقترح فيها ضرورة اعادة النظر وتحديث الانظمة المتعلقة بسن الانتخاب والترشح لتتاح الفرصة اكبر للشباب لأخذ دورهم، وضرورة اقناع الشباب بالمشاركة السياسية من خلال اعطاء دور وصلاحيات حقيقية للبرلمانات كما اقترح حمايل على الاجتماع التوصية بان يولي الاتحاد البرلماني الدولي اهمية لتمثيل الشباب في الوفد المشاركة في اجتماعاته على غرار ما فعل بشأن مشاركة المرأة.
وأوصى الاجتماع الحكومات والبرلمانات بضرورة تحديث طرق عملها السياسي وتغييرها لأنهلا توجد ثقة لدى الشباب في الاساليب الحالية لتطبيق ألديمقراطية لتتواكب مع ثورة التكنولوجيا، كما اوصى الاجتماع ايضا بزيادة اعداد الشباب في مقاعد القيادة وإعادة النظر في سن الانتخاب والترشح ليتمكن الشباب من المشاركة.