افتتحت دونكا ميخايلوفا رئيسة بلدية ترويان، المعرض الدولي للاعمال الحرفية يصطحبها محافظة ورئيس بلدية لوفتش واعضاء من البرلمان البلغاري ورئيس المعرض الدولي وعدد من السفراء وعلى رأسهم سفير دولة فلسطين عميد السلك الدبلوماسي د. أحمد المذبوح.
رئيسة البلدية رحبت بسفراء الدول وبالحرفيين المشاركين في المهرجان التي وصفتهم بصانعي الجمال الفطري، حيث حضر حرفيون من كل من فرنسا وإندونيسيا، واليابان، والصين، وبولندا، والمغرب، والسودان وفلسطين، والعراق، واليمن، وكندا، واليابان، والصين، والهند. وأشارت في كلمتها إلى مشاركة فلسطين المميزة لهذا العام، حيث سيتم افتتاح معرضا فلسطينيا يشمل أثوابا فلكلورية ومصنوعات يدوية من الخشب والصدف والزجاج والسيراميك، كما ودعت الجمهور إلى تذوق اطباق من المطبخ الفلسطيني الذي سيقدمه الجناح الفلسطيني الى الزوار اسوة مع الدول الاخرى. من على المنصة الرئيسية قدمت رئيسة البلدية شهادة تقدير للسفير الفلسطيني على جهوده لانجاح المعرض وحرصه على مشاركة السفارة الفلسطينية بشكل دوري في اعماله وكذلك لدوره في حث السفارات الاخرى للمشاركة في المعرض بصفته عميدا للسلك الدبلوماسي. وفي كلمته اكد السفير الفلسطيني على ان شهادة التقدير هذه هي شهادة للشعب الفلسطيني المحب للسلام والذي يعمل من اجل احلاله ويقدم الغالي والنفيس من اجل ذلك وناشد الجميع لدعم الشعب الفلسطيني من اجل التوصل الى الخلاص من الاحتلال والجدران الفاصلة والحواجز العسكرية التي تفصل بين المدن والقرى الفلسطينية وتمنى النجاح للمعرض وللدول المشاركة.
وجال الوفد الرسمي وجمهور بلغاري غفير في أروقة المعرض إلى أن وصلوا إلى جناح فلسطين، حيث كان في استقبالهم السفير الفلسطيني د. احمد المذبوح. والسكرتير اول زهير الاشوح، وتميز الجناح الفلسطيني بزخم المعروضات وتعددها، حيث شملت على الأعمال الحرفية المصنوعة من خشب الزيتون الفلسطيني، والصدفيات والسيراميك، كما شمل الجناح على عدد من الأثواب الفلسطينية المطرزة، ومعرضا من صور للمدن الفلسطينية.
وجاء في كلمة السفير المذبوح خلال افتتاح الجناح الفلسطيني، أنه على الرغم من النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني والتي أدت إلى تهجير وتطهير اكثر من نصف شعبنا من أرضة على إثر قيام دولة إسرائيل، إلا أن شعبنا أثبت أنه متمسك بوطنه وتراثه، وأن على أرض فلسطين ما يستحق الحياة، ولن نقبل وطنا بديلا عنه. وأكد أن التراث الفلسطيني يعبر عن امتداد جذورنا عميقا في أرض فلسطين، وأن الصناعات الحرفية التي تتميز بها فلسطين، وخاصة المصنوعة من خشب الزيتون والصدفيات، تعبر عبر مدى تمسكنا بتاريخنا وتراثنا وأرضنا وتوريث هي الصناعات من جيل الى جيل خير دليل على ذلك.
وأشاد السفير بدور الفن والجمال في سبيل تشييد عالم الغد الخالي من الظلم والجدران والغيتوات والمفعم بالانسجام والمحبة بين البشر، وشكر القائمين على المهرجان لإتاحة الفرصة لفلسطين لتقديم نفسها إلى الجمهور في منطقة ترويان، ثم دعا الحضور إلى تذوق بعض من مأكولات المطبخ الفلسطيني التي تم تحضيرها من قبل طاقم السفارة، وقدم سعادة دروعا من السفارة لكل من رئيسة بلدية ترويان ومدير المعرض الدولي في اوريشاك لمساهمتهم في نشر الثقافة والتراث الفلسطيني وتوطيد العلاقات بين الشعبين.
ومن ميزات المهرجان أن الفنانين الحرفيين المشاركين يمارسون حرفهم أمام الزوار وعلى أعين المشاهدين، كما أن بإمكان الراغبين منهم أن يجربوا مهارتهم أو يقوموا بخطاهم الأولى في اكتساب حرفة جديدة.
قبل افتتاح المعرض اجتمع سفير دولة فلسطين د. أحمد المذبوح، مع رئيسة بلدية مدينة ترويان دونكا ميخايلوفا، ونائبها آنجل آنجيلوف، وبحضور السكرتير اول في السفارة زهير الاشوح وبحث معها إقامة علاقة توأمة بين مدينة ترويان واحدى المدن الفلسطينية ودعا رجال الاعمال المحليين لزيارة فلسطين والاستثمار فيها، ثم قدم شرحا وافيا عن التطورات السياسية والميدانية في دولة فلسطين في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للقانون والقرارات الدولية.
بدورها، أبدت رئيسة البلدية تأييدها للتعاون والتوأمة مع احدى المدن الفلسطينية، وأكدت على دعمها لقضية شعبنا، داعية رجال الأعمال الفلسطينيين إلى الاستثمار في المدينة لكونها تعتبر من إحدى المدن السياحية والصناعية في بلغاريا.
كما والتقى السفير المذبوح خلال زيارته الى مدينة ترويان، رئيس مهرجان اوريشاك الدولي ايفان تشاكوروف، وبحث معه سبل مشاركة فلسطين في المهرجان العام القادم.
وأكد تشاكوروف ترحيبه بمشاركة دولة فلسطين إلى جانب الدول المشاركة الأخرى، منوها إلى أن مشاركة فلسطين في المهرجان دائما متميزة. وأكد السفير المذبوح أن السفارة لن تترك أي مهرجان يقام في بلغاريا إلا وستسعى للمشاركة به، لنشر الثقافة والتراث والتاريخ الفلسطيني.
بعد افتتاح المعرض قام السفراء وبصحبة رئيسة البلدية بزيارة لدير ترويان القريب من المعرض والذي تزينت جدرانه بنجمة الميلاد المصنوعه في بيت لحم، والتي عبر الابيسكوب تسيون راعي الدير عن فخره لوجودها في الدير، واقام غبطته الصلاة لخلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال ونيل حريته.