وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية عدة رسائل ونداءات للجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات، وذلك من أجل إحياء الذكرى الثامنة والستون للنكبة الفلسطينية وتنظيم الفعاليات والنشاطات الوطنية.
وحثت الدائرة في رسائلها الجاليات الفلسطينية، بالانخراط والمشاركة الكثيفة في الفعاليات والحملات الوطنية التي تنظم على شرف هذه الذكرى الأليمة في جميع أماكن تواجد الفلسطينيين، وإقامة الفعاليات الوطنية والجماهيرية لإحياء ذكرى النكبة بمختلف الأشكال، والتعبير عن تمسك شعبنا الفلسطيني بحقه في العودة إلى وطنه وفقاً للقرار الأممي رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة، وتنظيم الفعاليات في بلدان الإقامة التي تستهدف فرض المقاطعة بمختلف الأشكال الاقتصادية والثقافية والسياسية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حتى تنصاع للقانون الدولي، وتوقف جرائمها بحق شعبنا وتنهي احتلالها البغيض.
كما دعت الدائرة في ذكرى النكبة إلى ضرورة نشر وتوضيح الوثائق والدراسات العلمية والأدلة الدامغة التي تؤكد مصداقية الرواية الفلسطينية وكذب الرواية الإسرائيلية، ونخص بالذكر هنا الوثائق الإسرائيلية الرسمية التي كشفت عن "خطة دالت" وهي خطة لتنفيذ سلسلة من المجازر وعمليات القتل والتفجيرات الهادفة إلى ترويع الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة مدنهم وبلداتهم وقراهم .
وأوضحت الدائرة ان خطة دالت " تلك تطرح أسئلة مشروعة حول أصل الإرهاب في المنطقة . وهي الخطة التي اعتمدتها قيادة الوكالة اليهودية في العاشر من آذار 1948 سياسة رسمية لها ، وأوكلت تنفيذها للوحدات العسكرية للهاجاناه ، بتوجيهات تفصيلية لترجمتها، كإثارة الرعب بين السكان ومحاصرة القرى والبلدات والأحياء الفلسطينية وقصفها وحرق المنازل والأملاك والبضائع وهدم البيوت والمنشآت وزرع الألغام وسط الأنقاض لمنع السكان من العودة الى قراهم وبلداتهم وإحيائهم. وقد تواصل تنفيذ خطة " دالت " على امتداد ستة أشهر ارتكبت فيها الهاجاناه وغيرها من منظمات الإرهاب الصهيوني 28 مجزرة أشدها هولاً وقسوة مجزرة دير ياسين وترتب عليها تدمير 531 بلدة وقرية فلسطينية وتهجير 800 ألف فلسطيني، تحولوا الى لاجئين في وطنهم ولاجئين في البلدان العربية المجاورة.
كما استذكرت الدائرة في رسالتها ما قاله رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، زعيم حركة حيروت وحزب الليكود لاحقا، الإرهابي مناحيم بيغن الذي قال " لولا دير ياسين (المجزرة التي راح ضحيتها نحو 320 فلسطينيا على مشارف القدس) لما كان ممكنا أن تظهر إسرائيل إلى الوجود، ويمكن الاسترشاد بما كتبه عدد من أبرز المؤرخين الإسرائيليين مثل ايلان بابيه حول التطهير العرقي في فلسطين، وبيني موريس حول الخطة دالت وأكذوبة المغادرة الطوعية للفلسطينيين.
واختتمت الدائرة رسالتها للجاليات الفلسطينية والجمعيات والمنظمات الفاعلة وبمساندة وبالتنسيق مع حركات التضامن الدولية بضرورة توجيه الرسائل والنداءات إلى كافة البرلمانات الإقليمية والاتحادات البرلمانية الدولية من أجل ممارسة الضغوط على حكوماتها للتعجيل باعترافها بالدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ودعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة طبقا للقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.