سفارة فلسطين في كازاخيستان تحيي ذكرى النكبة

التقاط
حجم الخط

أحيت سفارة دولة فلسطين في كازاخيستان ، امس، الذكرى السنوية ال68 للنكبة، وذلك في العاصمة أستانا في معهد الأستشراق التابع لكلية العلاقات الدولية، بحضور دبلوماسي عربي ونخبة من رجال الأعمال وعمادة الكلية وأستاذة الجامعة والطلاب المستشرقين الدارسين في اللغة العربية. وحضور مميز من سفراء لبنان والسعودية والأردن وعمان وليبيا وقطر والكويت والقائمي بأعمال كل من مصر والأمارات والعراق، ومعظم الكادر الدبلوماسي العربي.

حيث تم عرض فيلم وثائقي بهذه المناسبة ومعرض صور عن النكبة، ومن ثم تم عرض من طالبات معهد الأستشراق أناشيد وطنية فلسطينية متضامنه مع الشعب الفلسطيني. وتلا ذلك مهرجان خطابي حافل، حيث قادة الحفل وأدارته بجداره الدكتوره سامال مسؤولة قسم اللغة العربية في معهد الأستشراق، وأعطت الكلمة الأولة الى سفير دولة فلسطين لدى كازاخيستان د. منتصر أبو زيد، وألقى كلمة شاملة عن هذه المناسبة.

وأكد بها بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يتنازل عن ثوابته الوطنية الفلسطينية والمتمسك بها بصلابه الرئيس محمود عباس، ومصر على نيل حريته واستقلاله وانهاء الأحتلال الأسرائيلي عن كافة الأراضي المحتله عام 1967 م، وأنه لا سلام مع الأحتلال والأستيطان، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي لشعبنا الفلسطيني على اساس كافة قرارات الشرعية الدولية.

كما شكر جمهورية كازاخيستان رئيسا وحكومة وشعبا على مواقفها المبدئية الثابته الداعمه للقضية الفلسطينية. كما نوه أن الحكومات الأسرائيلية المتعاقبه فشلت بأن تقنع العالم بأن فلسطين كانت صحراء أرض بلا شعب لشعب بلا ارض. وأن اسرائيل اصبحت معزوله دوليا، وذلك بالفوز الكاسح من المجتمع الدولي على كافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع العربي - الأسرائيلي حتى اصبحت دولة فلسطين عضو مراقب بالأمم المتحدة بنسبة كاسحه 138 دولة مقابل 9 دول فقط.

وستستمر القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ببذل كل المساعي من اجل حل الصراع عن طريق المفاوضات وتمسكنا بحقنا في النضال الشعبي السلمي ضد الأحتلال الأسرائيلي حتى تحقيق اهداف شعبنا بالحرية والأستقلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967 م . وكانت الكلمة الثانية الى سفير الجمهورية اللبنانية وازكان كوليكان - عميد السلك الدبلوماسي العربي في كازاخيستان، حيث كانت كلمته قيمة باسم مجلس السفراء العرب، تطرق بها الى المعاناة التي عاناها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 حتى الآن وتشرده في مختلف الأقطار، وحقه الشرعي بالعودة الى ارضه ووطنه استنادا الى قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وتطرق الى المجازر التي قامت بها اسرائيل ضد فلسطين ولبنان وخاصة مجزرة قانا اللبنانية، التي راح ضحيتها عشرات الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، واشاد بصمود الشعب الفلسطيني بتمسكه بارضه ومقاومته ضد الأحتلال الأسرائيلي بكافة الوسائل، وان استمرار احتلال اسرائيل للأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسوريه هي وصمة عار بجبين المجتمع الدولي لعجزه عن الزام اسرائيل بتنفيذها لقرارات الشرعية الدولية، وكانت الكلمة الثالثه لعميدة كلية العلاقات الدولية، حيث ركزت بها على تضامن كازاخيستان مع حق الشعب الفلسطيني بحقه بدولة فلسطينية مستقلة على ارض فلسطين، ووصفت المجتمع الدولي بأنه قبيح لعدم فعل اي شيء جدي لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

ونوهت الى الشرف الكبير التي حصلت عليه عندما صافحت الرئيس الراحل ياسر عرفات عند زيارته عام 1992 وهي كانت صغيرة السن وما زالت محتفظه بصوره معه، واعتبرته من الرجال العظام في العالم. والكلمة الرابعة في هذا المهرجان الخطابي الصاخب للدكتوره صامال رئيسة قسم اللغة العربية، وكانت باللغة العربية وبطلاقة وأعربت عن تضامن مؤسسات المجتمع المدني في كازاخيستان مع الشعب الفلسطيني، وكفى ظلم لا يطاق وأن الأوان أن ينتهي الظلم ويحصل الفلسطينيون على حريتهم واستقلالهم واقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وكان الحفل مغطى اعلاميا، حيث اجرت القناة التلفزيونيه الرسميه مقابله تلفزيونيه مطوله مع السفير د. منتصر أبو زيد حول المناسبه ومع عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير لبنان أيضا.