البروفســــور فؤاد عودة: "لا ينبغي الرد على الإرهاب الأعمى، باللجوء إلى العنصرية العمياء"

1
حجم الخط

عبر البروفسور عودة عن جوهر هذه الفكرة، في أكثر من 70 مقابلة ولقاءً تلفزيونياً ومقالةً، وخلال أربعة أيام. وشدّد على قولنا: " كلاّ للإرهاب، كلاّ للعنصرية، وكلاّ للتمييز على الأساس الديني والعرقي، عبر وسائل الإعلام".

في ذكرى الشاب الأفريقي، إمانويل، الذي قتل على اساس التمييز العرقي في مدينة فيرمي الإيطالي

رداً على هذه الحادثة الفاضحة للعنصرية في إيطاليا، أعلن البروفسور فؤاد عودة، رئيس جمعيتيّ (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، و (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية وباسمها "أننا نعانق تشينييري، زوجة الفقيد إمانويل، المهاجر من أصل نيجيري وهو بعمر 36 عاماَ، والذي قُتل بوحشية في مدينة فيرمي (الإيطالية)، فقط لأنه دافع عن زوجته في ردٍ على إعتداءٍ عنصري". وأضاف البروفسور عودة وهو الإستاذ الجامعي، وطبيب الكسور والعظام والمعالج الفيزيائي، إلى إعلانه بالقول "شكراً لرئيس مجلس الوزراء الإيطالي رينزي، الذي بادر بدعوة ممثلي حكومة المدينة المذكورة،معلناً الشروع بالحملة ضد البغض والعنصرية". وأضاف "لا ينبغي الرد على الإرهاب الأعمى بالعنصرية العمياء هي الأخرى، وبنشر الأحكام المسبّقة والمعلوماتالخاطئة". 

وأعلن أن (آمسي)، تبدي إستعدادها الكامل، ومنذ اللحظة، لتقديم يد العون لزوجة الفقيد إمانويل، والدعم المعنوي والنفسي، وأيضاً  لتحقيق رغبتها في مواصلة دراستها في ميدان الطب. 

وأشهر البروفسور عودة تغريدة بالمناسبة تقول : "لنوقف العنصرية التي تقتل المواطنين جسداً وروحاً". 

وبمناسبة حلول أيام عيد رمضان المبارك، قال البروفسور فؤاد عودة أنه "كان عيداً للالم والإنسانية".  ودعا الجميع "للصلاة من أجل ضحايا الإرهاب، ولكي لا ننساهم". 


وبعد أن وجه البروفسور فؤاد عودة، وهو الحامل لقب "نقطة
إنطلاق" للتكامل في إيطاليا، ممثلاً لهيئة (تحالف الحضارات) التابعة للأمم المتحدة (UNAoC)، ورئيس جمعية (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، بعد أن وجّه "التهاني لجميع المسلمين في إيطاليا والعالم"، قال بالمناسبة المباركة "نحتفل العيد ونحن نعاني الآلام لسقوط ضحايا في تفجيرات البنغلادش، والتفجيرات الإرهابية الأخرى، التي حدثت في العراق، وفي البلدان العربية، وفي آسيا وبلدان أوروبية وغربية بشكل عام". 
 
وأضاف "ستبقى مفتوحة مسيرة معركتنا ضد الأحكام المسبّقة، وأن المهاجرين المسلمين لهم كل الحق، للذهاب إلى المساجد
لممارسة صلواتهم، وللإحتفال الجماعي بهذا العيد" المبارك. 

وفي مجرى الإحتفال بمناسبة العيد الإسلامي الذي ينهي المسلمون به شهر الصوم، شهر رمضان المبارك، قال رئيس جمعية (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ) "اليوم هو يوم عيدٍ لجميع المسلمين، وهو أيضاً مر مليئاً بالألم. 
 
ألمنا في مقابل سقوط ضحايا للإرهاب والهجرة غير القانونية. ولهم نقول ونحننحتفل بالمناسبة، سوف لن ننسى الذين يعانون بسبب الحروب والفقر. وأن تجاهل هؤلاء الناس الأبرياء، يمثل عاراً في جبين الإنسانية". 

ومن المبشر والمفرح، إستمرار الجمعية الخيرية، غير الرابحة، باوباب في روما، والتي توجد في شارع كوبا، قريباً من ساحة الفيرانو، عملها، ومواصلة المتطوعين فيها لعملهم الخيري بتقديم الدعم والمساعدة المادية والمعنوية، للمهاجرين، وموجهين المسلمين منهم لكيفية الوصول إلى الجامع الكبير في العاصمة
الإيطالية روما، لممارسة طقوسهم والإحتفاء بالعيد. ومثل ذلك سلوكاً إنسانياً يعبر عن الشجاعة، والذي جرت مواصلته بعزم وقوة حتى في ظروف طارئة.