وجه عدد من رؤساء وأعضاء الجاليات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في دول الاغتراب، عبر دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، رسائل وبرقيات للمؤتمر الشعبي الذي نظمه حراك " وطنيون لإنهاء الانقسام" وللجنة المتابعة المنبثقة عنه، أكدوا فيها وقوف الجاليات الفلسطينية وجميع بنات وأبناء شعبنا في الشتات وفي بلدان الاغتراب مع الجهود الوطنية المخلصة الساعية لاستعادة وحدة شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية ووحدة مؤسساته، مؤكدين في الوقت ذاته أن الانقسام ألحق أضرارا بليغة بمكانة قضيتنا الوطنية وبقدرة أصدقاء شعبنا على حشد مزيد من الدعم والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور جورج رشماوي رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في أوروبا، إن أبناء وبنات الجاليات الفلسطينية يضمون صوتهم وجهدهم لكل الأصوات المخلصة التي تسعى وتعمل لطي هذه الصفحة البائسة في تاريخ شعبنا، وأعرب عن أمله في أن ينتقل العمل لإنهاء الانقسام من دائرة الدعوة والتمنيات إلى ميدان الواقع والعمل على الأرض بكل وسائل النضال الجماهيري والديمقراطي، وأن يعلو صوت الشعب وصوت المصلحة الوطنية العليا فوق كل أصوات الفرقة والانقسام.
وأكد الدكتور رائف حسين رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا أن الخاسر الوحيد من الانقسام هو شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، بينما الرابح هو الاحتلال وتجار الانقسام، وخاطب حسين المؤتمر قائلا " ندعم خطواتكم الوطنية ونشد على أياديكم، ونقف إلى جانبكم يدا بيد لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة لنكمل سويا مسيرتنا ضد الاحتلال ونبني دولتنا الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على أرض فلسطين الطاهرة.
وجاء في رسالة " تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة" ووصلت لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ومنها للمؤتمر : إننا نعتبر أن هذا الانقسام اضر كثيرا بصورة النضال الفلسطيني والأممي المناصر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، واضعف حماسة حركات التضامن وحركات المقاطعة في مؤازرة النضال الفلسطيني.
بدوره قال الدكتور خالد الحمد منسق التحالف الأوروبي لدعم أسرى فلسطين إن جالياتنا الفلسطينية في الشتات والمهجر، وكل أصدقاء الشعب الفلسطيني، يستغربون من إطالة عمر الانقسام، فهذه سنوات ثمينة في نضال شعبنا ضد الحملة الاسرائيلية على شعبنا وحقوقه.
ووجه ياسين قاعود رئيس الفيدرالية الفلسطينية والعربية في جمهورية بيرو رسالة للمؤتمر قال فيها إن الجاليات وقفت دائما ضد الانقسام والاقتتال وتهميش العملية الديمقراطية، وضد أي محاولة لإلغاء الآخر ومنطق تقاسم السلطة والمال، واعرب عن أمله في أن يتاح لممثلي شعبنا في اللجوء والاغتراب المشاركة في الجهود الوطنية وتمثيلها في المؤسسات متمنيا النجاح للجهود الرامية لتوحيد ما اسماه " روحنا الفلسطينية المبعثرة".
كما خاطب نضال حمدان رئيس تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا المؤتمر بالقول " نبارك لأبناء شعبنا الفلسطيني هذه الخطوة وندعمها ونساندها، ومستعدون لمؤازرة هذا الحراك الوطني لإنهاء الانقسام، والعمل معكم من أجل مصالح شعبنا في الوطن والشتات". وأكد حمدان أن تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا سوف يقوم بتحركات شعبية على الأرض في القارة الأوروبية لدعما للمؤتمر الشعبي وقراراته.
وباركت المجموعة الفلسطينية 194 في السويد، وهي مجموعة متخصصة في العمل للتمسك بحق العودة اللاجئين، المؤتمر وقراراته، وقالت المجموعة في رسالتها ط لقد طال أمد الانقسام، وعكس نفسه سلبيا على مسار قضيتنا الوطنية، وأضعف مكانتها الإقليمية والدولية، كما أفقدنا مصداقيتنا بين أنصار حقوقنا الوطنية، المشروعة". وأضافت المجموعة " نحن جزء لا يتجزأ منكم، وسنتابع مقررات واقتراحات مؤتمركم، ونعمل على القيام بواجبنا بما يعزز وحدتنا الفلسطينية.
وأكد نزيه خطاطبة من ممثلي الجالية الفلسطينية في كندا ونائب رئيس البيت الفلسطيني والذي حضر المؤتمر شخصيا، أن الجالية الفلسطينية في كندا تتابع باهتمام شديد أعمال المؤتمر، كما تابعت بقلق وحزن كبيرين أخبار الانقسام، وأكد خطاطبة أن الجهود الوطنية المخلصة ستجد كل أشكال الدعم والمؤازرة من ممثلي الجاليات الفلسطينية في الشتات.
واقترح المحامي جمال فاخوري من ممثلي الجالية الفلسطينية في قبرص تنظيم جهود مساندة من قبل الجاليات وممثليها لدعم حراك وطنيون لإنهاء الانقسام، وصولا إلى بناء إجماع شعبي شامل على ضرورة الإنهاء الفوري للانقسام، وتطبيق قرارات الحوار الوطني دون إبطاء، ورص كل الصفوف لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.