نظمت سفارة دولة فلسطين لدى تنزانيا محاضرة لعدد من اساتذة ومحاضري جامعة دار السلام والطاقم المشرف على مكتبة الجامعة، تناول خلالها السفير حازم شبات الأبعاد الثقافية للاحتلال الإسرائيلي وما سببه احتلال فلسطين من إرباك للتطور الثقافي في فلسطين على نحو طبيعي يعكس ما تمتعت به فلسطين من تقدم علمي وفني وثقافي في تلك الفترة وهو ما يشكل بعداً إضافياً لما يرتكبه الاحتلال ويتسبب فيه من تدمير لمقدرات الشعب الفلسطيني. ودعا السفير شبات المؤسسات العلمية والثقافية في تنزانيا إلى المساهمة في فضح ممارسات الاحتلال وجرائمة على مختلف أنواعها تناغما مع المواقف الرسمية لتنزانيا والتي تنسجم في مجملها مع القانون الدولي وتدعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف السفير بأن تنزانيا لعبت دوراً متقدماً وعلى مدى عقود في الدفاع عن حرية الشعوب وعن حقوقها الثقافية داخل القارة الأفريقية وخارجها، وهي الأن مدعوة لرفع مستوى دعمها السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني بما يساهم في إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لفلسطين واحترام حقوق شعبها.
كما وقامت السفارة بعرض جزء من فيلم وثائقي يتناول مصير الكتب والمؤلفات والممتلكات الثقافية التي صادرها الاحتلال من منازل الفلسطينيين عام 1948 وأخفى وجودها بنية الاحتفاظ بها ضمن سياسة طمس الهوية الفلسطينية وتزوير التاريخ.