التاسعة صباحا في حي محاسن بالأحساء، جاءت إلى مدرستها واصطحبتها معها حيث شوهدت برفقتها بعد أن داومت الحصتين الأولى والثانية قبل أن تقوم بذبحها في أرض فضاء بالشارع الرئيسي القريب من المنزل.
“ريم” ذات الست سنوات كانت ترتدي المريول الوردي قبل أن تذبح بدم بارد على يد زوجة أبيها بالسكين، قال شاهد عيان في المنطقة لـ”العربية.نت” إنه رأى زوجة الأب خلال إقدامها على تنفيذ جريمتها في تمام التاسعة صباحا قبل أن يهم باللحاق بها وهي تهرب إلى منزلها ويبلغ الجهات الأمنية التي قامت بإغلاق الموقع والقبض عليها، ونقل جثة الطفلة البريئة إلى ثلاجة الموتى بعد الانتهاء من الإجراءات الجنائية.
مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تساءلوا عن كيفية السماح بخروج الطفلة من المدرسة “دون ولي أمرها”، حيث تمنع تعاميم وزارة التعليم إخراج أي طالب أو طالبة إلا بتواجد أو إذن من ولي الأمر، في حين تواجد مدير التعليم بالأحساء أحمد بالغنيم في موقع الحادثة لمتابعة تفاصيلها.
من جهته، استنكر مدير مركز أفلاذ لتنمية الطفل بالأحساء الدكتور أحمد البوعلي هذه الحادثة، مبيناً أن المراكز المختصة عن الطفل وحقوقه تحتاج لمزيد من التواصل مع المجتمع لإيصال ثقافة التعامل ومعرفة الأخطاء والمشاكل وعلاجها قبل أن تصل إلى هذه المرحلة الجنونية والحد من الظواهر السلبية، مشيرا الى أن نسبة العنف على اختلاف أنواعه وصلت إلى 45٪ في المملكة.
وشدد البوعلي على أهمية مساهمة الإعلام بمختلف وسائله في التوعية ضد إيذاء الأطفال و تطبيق أشد العقوبات القانونية لحمايتهم.
هذا وأعلنت ادارة تعليم الاحساء عن فتح تحقيق خاص في حادثة ذبح الطفلة ريم الرشيدي التي تدرس بالصف الأول في ابتدائية ٢١ بالمبرز على يد زوجة أبيها اليوم الاثنين.
وأعرب مدير التعليم أحمد بن محمد بالغنيم عن تعازيه الصادقة ومواساته لأسرة الإبنة ريم الرشيدي ووجه بفتح تحقيق في الحادثة، والوقوف على تفاصيلها، وإجراء التحقيقات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وأكد المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أنه عند الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين تبلغت شرطة محافظة الأحساء من أحد المواطنين عن تعرض طفلة تبلغ من العمر ٦ سنوات للنحر، تم العثور عليها بأرض فضاء بالقرب من منزلها بحي محاسن، حيث تبين إقدام زوجة والد الطفلة وهي مواطنة ثلاثينية على نحرها خارج المنزل، تم القبض عليها والتحفظ على الأداة المستخدمة في الجريمة، ونقل جثمان الطفلة إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات اللازمة؛ تمهيداً لإحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام.
يذكر أن المجتمع شهد قضية مماثلة بعد قيام أب في منطقة جازان بنحر ابنه بسكين وهو يحمل كتبه حيث أخرجه من المدرسة وقاده إلى حوش مهجور ليقوم بذبح طفله بصورة بشعة وتركه بالموقع ينزف في دمائه متجردا من كل أنواع الأبوة والإنسانية.
“العربية.نت” انتقلت لموقع الحادثة لترصد بالصور الدماء المتناثرة جراء الجريمة ومدرسة الطفلة ومنزلها.