وصفت حركة فتح، تصريحات القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، بأن حماس تعمل على ايجاد طريقة جديدة لإدارة العمل الحكومي بغزة، بعد تقصير حكومة الوفاق الوطني في تأدية مهامها تجاه القطاع، "بأنها تعزز الانقسام وتمهد للانفصال التام".
وقال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، إن هذه التصريحات مجافية للواقع والحقيقة ومرفوضة تماماً، مضيفاً أن مثل هذه التصريحات لا تخدم إلا أفكار ومخططات الفكر الصهيوني ودولة الاحتلال، التي تسعى جاهدة لتكريس الانقسام وجعله انفصالاً، تمهيداً لإقامة دولة فلسطين في غزة والسيطرة الكاملة على الضفة الفلسطينية.
وأضاف: أن قادة "حماس" يدركون جيداً أنهم هم من عطلوا عمل الحكومة بغزة، وعلى الرغم من ذلك قامت بواجبها وعملت ما تستطيع لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع الحبيب.
وتابع تصريح القواسمي: المطلوب من "حماس" تمكين حكومة الوفاق الوطني بشكل كامل، والموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية، وإنهاء حالة الانقسام والشرذمة، عوضاً عن الركض خلف السراب والبحث عن مشاريع تعزز الانقسام.
وأكد على أن موقف حركة "فتح" ثابت وراسخ في اعتبار الوحدة الوطنية أساس للعبور للدولة، مشيراً إلى أن حركته تنظر ببالغ الخطورة للتصريحات المتتالية الصادرة عن قادة "حماس" في الآونة الاخيرة، وما تحمله تلك التصريحات من أفكار انفصالية، والتي كان آخرها إنشاء فدرالية بين غزة والضفة أو أفكار ومخططات لإدارة العمل الحكومي بغزة.
ودعا القواسمي، حركة "حماس" إلى التوقف الفوري عن هذه التصريحات، وتحمل المسؤولية الوطنية في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على حساب المصالح الحزبية.
