لماذا منع نتنياهو الموساد من التحدث عن خطر داعش ؟!

197286
حجم الخط

قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمنع مشاركة رئيس الموساد تامير باردو من تقديم شرح والاجابة على العديد من تساؤلات المعارضة في "المعسكر الصهيوني" عن مخاطر تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا تهديدات ولاية سيناء في شبه جزيرة سيناء، وفقا لما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الاثنين.

وشهدت مدينة الشيخ زويد اشتباكات بين قوات الجيش ومتشددي جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء الماضي، وقال الجيش إن ما لا يقل عن 100 متشدد و17 من الضباط والجنود قتلوا. وأعلن تنظيم ولاية سيناء مسؤوليته عن الهجمات، وغيرت جماعة أنصار بيت المقدس، التي تنشط في شمال سيناء، اسمها إلى ولاية سيناء، بعد إعلان بيعتها لتنظيم الدولة الإسلامية.

وباردو الذي عين خلفا لمئير داغان، نادرا ما يذكر اسمه على الساحة الإعلامية الإسرائيلية. وعزا نتنياهو هذا القرار للأبعاد الأمنية، وقال ان ذلك سيشكل "سابقة إشكالية في هذا المجال".

ونددت المعارضة الإسرائيلية بهذا القرار، وقالت "إن جهاز الموساد ليس مستشارا شخصيا لرئيس الحكومة بل على المعارضة ان تعي المخاطر التي تحدق بالدولة".

وأصدر مكتب نتنياهو بيانا يؤكد فيه، ان اللقاءات مع الجهات الأمنية لا سيما الاستخباراتية مع أحزاب الائتلاف أو المعارضة، هو أمر غير مقبول. وجاء في البيان "رؤساء الأجهزة الأمنية يقدمون المعلومات اللازمة بشكل منتظم من خلال جلسات لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست ومن خلال اللجان الفرعية التابعة لها".

ومن جهتها قالت المعارضة، "من الخطأ أن يظن نتنياهو ان المسؤولين في الخدمة العامة عبارة عن مستشارين شخصيين يعملون لصالحه، هؤلاء الموظفين الحكوميين خدم للشعب ومن غير المعقول الا يتحدثوا مع ممثلي الشعب".

يشار إلى انه وبعد عام على سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة في العراق وسوريا تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبات في ترجيح كفتهم من خلال غارات عملية "العزم الصلب".

مترجم عن "هآرتس"