قال القائم بأعمال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس نضال حداد، إن عدم فتح باب التسجيل بكلية العلوم التربوية الجامعية، التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، للسنة الدراسية الجديدة حتى الآن، “أمر مرفوض ولن يتم القبول به”.
وأضاف، حداد لـ “الغد” إن “الأردن لا يقبل أي أولويات مناطقية، مثلما لن يسمح بالمساس بالخدمات التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين”، مشيرا الى انه سيتم مناقشة ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة الاستشارية للأونروا اليوم عبر “الفيديو كونفرنس”، المخصص لبحث الأزمة المالية الخانقة للوكالة، في ظل اعتصام معلمي الوكالة لساعة ونصف الساعة أمام مقر الوكالة بعمان.
وأشار حداد إلى أن المفوض العام لـ“الأونروا” بيرر كرينبول، “لم يتخذ حتى اللحظة أي قرار بفتح كلية العلوم التربوية، التي تضم أربعة تخصصات جامعية وتستقبل 400 طالب وطالبة من أبناء اللاجئين الفلسطينيين سنوياً، وهو ما “يعد إجراءً مرفوضاً لن يتم القبول به”.
ووجه حداد كتاباً بهذا الخصوص إلى المفوض العام للوكالة، لتأكيد ضرورة استمرار عمل الوكالة وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وقال، إن “الجامعة تعتبر المنفذ الوحيد للكثير من الطلبة المتفوقين الذين لا تمكنهم ظروفهم المعيشية الصعبة من استكمال تعليمهم الجامعي على نفقتهم الخاصة”، معتبرا أن “أي تأخير في فتح التسجيل للسنة الجديدة أو تأجيله “قد يعطي انطباعاً عند أبناء اللاجئين الفلسطينيين بتراجع الوكالة عن تقديم الخدمات، والتنازل عن حقوقهم الأساسية، باعتبارها مظلة قانونية دولية وإنسانية وسياسية للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها”.
وساد القلق في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في الأردن نتيجة إرجاء تقديم طلبات الالتحاق في الجامعة التابعة للوكالة حتى الآن، إذ يصدر في كل عام إعلان في الجريدة الرسمية بعد إعلان نتائج الثانوية العامة بيومين من أجل تقديم طلبات الالتحاق، وهو ما شكل حالة من الإرباك في صفوف أبناء اللاجئين في المخيمات.
وما يزال الطلبة ينتظرون قبولهم في كلية تدريب وادي السير وكلية تدريب عمان وكلية العلوم الإدارية والآداب، التي تتبع جميعها للوكالة في الأردن.